دعا وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، واشنطن إلى إعادة النظر في سياستها تجاه المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ووقف دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا".
جاء ذلك خلال لقاء ليبرمان مع وزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون، أمس ، بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة الخميس 9-3-2017 .
وبحسب الصحيفة، فقد زعم ليبرمان أن هذه المؤسسات لا تؤدي الوظيفة التي أنشأت لأجلها، وبدل ذلك تنشغل لجنة حقوق الإنسان بتشويه صورة دولة الاحتلال الإسرائيلي وبمحاولات المس بها عبر تشويه الواقع.
وأشار ليبرمان إلى أن "أكثر من 60 في المائة من قرارات المجلس هي قرارات بخصوص (إسرائيل) والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وشرق القدس ، بدلاً من أن تهتم بوضع حقوق الإنسان في إيران وكوريا الشمالية وبالإبادة الجماعية والأعمال الوحشية في سورية".
وطالب ليبرمان من تيلرسون أن تدرس واشنطن إمكانية الخروج من المجلس لحقوق الإنسان، كما طالبته بمراجعة معايير عمل وأداء "الأونروا" .
وأضافت الصحيفة، أنه في لقائه مع تيلرسون، كرر ليبرمان فلسفته، التي تزعم أن المستوطنات لا تشكل عقبة أمام السلام. وزعم أيضاً أن "إخلاء 21 مستوطنةً مزدهرةً من قطاع غزة لم يؤد إلى سلام، وإنما إلى إطلاق صواريخ على (إسرائيل)".
وذكر البيان أيضاً أن ليبرمان وتيلرسون ناقشا التأثير الإقليمي لإيران على الشرق الأوسط، وقال ليبرمان: إن "إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وتواصل نشر الإرهاب في العالم كله".
يذكر أن ليبرمان اجتمع قبل يومين مع وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وناقش معه قضايا الأمن المشتركة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وقال ليبرمان: إن "موقف الولايات المتحدة مهم من أجل إبعاد العقبات التي تمس بالاستقرار في الشرق الأوسط، وأنه يجب استغلال الفرصة لتعزيز قوة الجهات المعتدلة في المنطقة".
وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي انتقادات دولية متزايدة بسبب سياستها المؤيدة للاستيطان في الضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس المحتلة.
وفي أعقاب القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، قبل أشهر قليلة، أبلغت دولة الاحتلال الإسرائيلي منظمة الأمم المتحدة أنها ستقوم بخصم ستة ملايين دولار من الأموال التي تمد بها الأمم المتحدة بشكل سنوي، ولن تحوّل هذا المبلغ في العام 2017، وذلك كجزء من اعتراض سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القرار 2334 الذي يستنكر الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس ويدعو دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف التوّسع الاستيطاني.
كما قررت دولة الاحتلال الإسرائيلي مغادرة مجلس الدولي لحقوق الإنسان، عقب تقريره عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، الذي وجه نقداً لاذعاً لها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة ، أكثر من 2200 شهيدًا فلسطينيًا ، من بينهم 500 طفلًا، و250 امرأة، و11 ألف جريح. كما تم تدمير نحو 18 ألف منزلًا.