فلسطين أون لاين

وقفة في غزة تنديداً بالانتهاكات ضد مسلمي الإيغور

...
غزة / إبراهيم الحواجري:

نددت رابطة علماء المسلمين، و شخصيات فلسطينية ودينية في قطاع غزة "بجرائم الاضطهاد والتمييز والقمع والاعتقال والاعدامات وسياسة التجويع والتجهيل والتهجير بحق مسلمي الايغور".

وطالبوا الامم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بالقيام بدورها الانساني برفع الظلم عن مسلمي الايغور واجبار حكومة الصين على وقف الظلم والاضطهاد والتطهير العرقي والابادة الجماعية بحق الايغور.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها وزارة الأوقاف في غزة تنديدا بالانتهاكات ضد مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية، مطالبين بضرورة وقف تلك الانتهاكات.

ورفع المشاركون في الوقفة ، أمام مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة ، لافتات كُتب على بعضها: "مسلمي الايغور يقتلون بدم بارد وسط صمت عربي وإسلامي"، و"أغيثوا أهلنا في الايغور ".

وفي كلمة خلال الوقفة طالب رئيس رابطة علماء فلسطين في غزة، عضو المجلس التشريعي مروان أبو راس، علماء الامة أن يقفوا وقفة واحدة شجاعة ضد هذا الظلم الواقع على هذه الفئة المستضعفة من ابناء امة الاسلام، وان يقوموا بواجب النصرة عبر جميع المنابر المتاحة .

وأضاف أبو راس :" نطالب حكام المسلمين أن تكون لهم مواقف رافضة لما يجري للمسلمين في الايغور من قهر وظلم واضطهاد ترفضه جميع الشرائع السماوية والارضية".

وقال أبو راس: "إننا علماء فلسطين ومن ورائنا الشعب الفلسطيني كله ونحن نعيش قهر العدو وبطشه وظلمه نعلن تعاطفنا الكامل مع كل مظلوم في كل مكان من العالم أياً كان دينه أو لونه أو جنسه وخاصة المضطهدين من ابناء الايغور في الصين.

من جانبه دان مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف د. وليد عويضة جرائم الاضطهاد والتمييز والقمع والاعتقال والاعدامات وسياسة التجويع والتجهيل والتهجير بحق الايغور ، مؤكداً أن هذه السياسات الجائرة ستصم الحكومة الصينية بكل الاوصاف السيئة التي ستؤثر بلا شك على علاقتها مع العالم الاسلامي فضلا عن مصالحها.

وطالب عويضة خلال كلمه له الحكومة الصينية بالتراجع الفوري عن هذه الممارسات غير الانسانية وإعطاء المسلمين الايغور حقوقهم كاملة غير منقوصة.

ودعا عويضة الدول الاسلامية والحقوقية والمؤسسات الاعلامية أن تأخذ دورها الانساني في نشر معاناة الايغور والوقوف معهم في محنتهم ، ليعرف العالم حقيقة الجرائم والانتهاكات الصارخة بحقهم، واظهار حجم المأساة التي يعانونها في محاولة للضغط على الحكومة الصينية امام الرأي العام والتراجع عن اجراءاتها الظالمة ضد الايغور.

وناشد عويضة كل المسلمين بالعمل بأسرع ما يمكن للضغط على الصين لأجل منع هذا الظلم على المسلمين، وأن يتم الضغط الدبلوماسي والاقتصادي من أجل حماية مسلمي الايغور.

من ناحيته قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي د. حسن الجوجو: "إننا كشعب فلسطيني مظلوم عانى الأمرّين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتشريد وظلم، مؤكداً أن قضيتنا واحدة أمام ظلم واستكبار عالمي ضد الشعوب المستضعفة.

وطالب الجوجو الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بالقيام بدورها الانساني برفع الظلم عن مسلمي الايغور واجبار حكومة الصين على وقف الظلم والاضطهاد والتطهير العرقي والابادة الجماعية بحق كل الايغور .

ودعا الجوجو خلال كلمه له العلماء والخطباء والاعلاميين بما لديهم من أدوات مهمة بالتوعية الاعلامية بشرح معاناة مسلمي الايغور في كل الوسائل الاعلامية المتاحة.

وأكد الجوجو ضرورة قيام الشعوب العربية والاسلامية لتقديم الدعم المالي لمسلمي الايغور لمساعدتهم في الصمود والتصدي لحملة التطهير والابادة الجماعية ضدهم.

ودعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي لتنظيم فعاليات شعبية على مستوى الدول العربية والاسلامية والعالم الحر من اجل دعم مسلمي الايغور وابراز معاناتهم والتعريف بقضيتهم أمام الرأي العام العالمي باعتبارها قضية شعب مظلوم ينادي بحريته وكرامته.