قال الكاتب الإسرائيلي والمختص بالشؤون الفلسطينية دافير مور، إن قطاع غزة بات يشكل تحديًا جديدًا في مجال الاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" تمنع الحصول على المعلومات الكافية عن تحركات المقاومة فيه.
وأردف: "رغم الفوارق الهائلة في القدرات الاستخبارية والأمنية والعسكرية، لكن من الواضح أن هناك يقظة واضحة لدى الجناح العسكري لحماس، بموجبها تسببوا في إحراج الجيش وإصابته بخيبة أمل".
ولفت النظر إلى أن عملية "حد السيف"، تعتبر عنصرًا جديدًا في الحرب الأمنية الاستخبارية ضد "إسرائيل" من قبل حماس.
وأكد: "تلك العملية ساعدت في إرباك المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وإدخالها في حالة من التخبط، والاستقالات في صفوف قيادتها العليا، والتحقيقات الأمنية".
وأوضح أن طريقة إنقاذ الوحدة الخاصة من خلال سلاح الجو الإسرائيلي، كشف لحماس أهمية وخطورة المهمة التي من أجلها وصلت القوة إلى خانيونس.
واستطرد: "رغم أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت تعتيمًا وحظرًا كاملين على تداول كل معلومة خاصة بهذا الموضوع الحساس والخطير، لكن حماس حاولت تحدي هذا الحظر من خلال منح بعض القنوات التلفزيونية معلومات سرية حول هذه القوة الخاصة".
وبيّن أن التقدير الأولي لدى "حماس"، أن القوة الخاصة سعت إلى التنصت على منظومة الاتصالات لدى الحركة، لاسيما من خلال نقاط استراتيجية في قطاع غزة من أجل تلقي معلومات ساخنة من جناحها العسكري، أولًا بأول.
واستدرك: "الجناح العسكري لحماس نجح في إقامة منظومة اتصالات مضادة لإحباط أي جهود إسرائيلية للتنصت، وكل ذلك سيدفع (إسرائيل) إلى دخول عالم جديد من الاستخبارات".
وأفاد: "في ذلك العالم ستواجه (إسرائيل) صعوبات جدية بتحصيل كل معلومة حيوية من داخل قطاع غزة، وأقصد بالحيوية معلومات ذات قيمة كبيرة بنظر المنظومة الأمنية الإسرائيلية".