يتحضر فريق اتحاد الشجاعية لدخول مرحلة الإياب من الدوري الممتاز الموسم الحالي 2019-2020 بطموحات قوية من أجل استعادة أمجاده على منصات تتويج الممتازة بعد غياب طويل.
وتبدو هذه الطموحات مختلفة إلى حد كبير مع المواسم الماضية لكنها متشابهة مع الموسم الذي حقق فيه الثلاثية التاريخية موسم 2014-2015 حينما ختم مرحلة الذهاب في المركز الثاني خلف غزة الرياضي، لكن تبدو معطيات هذا الموسم مختلفة أيضاً ستكون في مرحلة الإياب نتيجة قوة المنافسين واختلاف الظروف الملاصقة لفريق الشجاعية.
ورغم قلة عدد اللاعبين الذي اعتمد عليهم الجهاز الفني للشجاعية خلال مرحلة الذهاب إلا أنه قدم دلالة واضحة على قوة الفريق الفنية والبدنية والتهديفية التي ظهر فيها ووضعت الفريق ثانياً على جدول الترتيب رغم تباين الأداء في بعض الأوقات لكن الشجاعية وضع المؤشر أمام الجميع على قدرته على مواصلة مشوار المنافسة هذا الموسم.
ومع العوامل التي لازمت الشجاعية في مرحلة الذهاب يبدو أن الفريق يمتلك قدرات الاستمرار في المنافسة لكن ذلك لن يكون سهلاً في ظل وجود منافسين أقوياء هذا الموسم وخاصة فارق الخمس نقاط مع المتصدر خدمات رفح، إضافة لعدم قدرة مجلس الإدارة على تعزيز الفريق بلاعبين أقوياً في الانتقالات الشتوية وخاصة في المراكز التي عانى منها الفريق في مرحلة الذهاب وهو ما يؤكد صعوبة المهمة التي تُستخلص من قلة اللاعبين وأوراق التبديل التي يمتلكها الجهاز الفني للشجاعية.
أما لغة الأرقام فتضع الشجاعية في حالة تفوق نسبي خاصة في قوة الهجوم والدفاع وقدرة الفريق على التسجيل (9) مباريات خاضها في الدور الأول ما يعني أن الفريق مهيأ لتسجيل الأهداف في كل مباراة وهو ما يسعى لتطويره في الدور الثاني إضافة لتطوير العمل الدفاعي ومحاولة تفادي بعض الأهداف التي تضع الفريق في ضغط كبير أثناء المباراة.
رغم الأزمات التي تعصف بالفريق وأهمها الأزمة المالية إلا أن الاستقرار الفني لا زال مستمر وهو ما قد يكون نقطة إيجابية في مشوار الفريق هذا الموسم الأمر الذي لم يعيق التعاقد مع المهاجم إسماعيل أبو نادي لتدعيم الجبهة الهجومية ومحاولة التعاقد مع مدافع ولاعب وسط ملعب لتقوية خطوط الفريق خلال مرحلة الإياب.