فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

زمن "الانتصارات" الإسرائيلية .. ولى إلى غير رجعة!

مع زيادة الأحاديث الإسرائيلية عن قرب اندلاع مواجهة عسكرية شاملة أو جزئية في المنطقة، مع واحدة من الجبهات المشتعلة حولها، أو معها مجتمعة، يتزامن مع زيادة قناعات إسرائيلية بأن غياب الهدف السياسي الإسرائيلي يمنع من تحقيق الانتصار العسكري، ويحول بينه وبين قدرة إسرائيل على حسم المواجهات مع أعدائها.

تزداد هذه الفرضيات الإسرائيلية مع التأكيد على أن ما يصفها الإسرائيليون بـ"الانتصارات" العسكرية التي حققتها إسرائيل في السنوات والعقود الأخيرة لا تنجح في إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع، وقد تمثل ذلك أخيرا في العدوان العسكري الأخير مع قطاع غزة، الذي انتهى مؤقتا.

ورغم الجهود السياسية الحثيثة والوساطات التي تقوم بها مصر لإبرام تهدئة بعيدة المدى مع الفلسطينيين، لكن الوضع الجيو-سياسي في المنطقة، والواقع السياسي الداخلي في قطاع غزة يمنعان تحقق هذه التهدئة المرجوة.

هذا دليل جديد على أن القوة الفتاكة التي يستخدمها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين لا تحقق له "النصر" المنشود، لأنه في حال تجدد إطلاق الصواريخ من غزة، وعاد الجيش الإسرائيلي للرد عليها عبر استهداف المواقع العسكرية المنتشرة في القطاع، فإننا سنسمع من جديد الشعارات الإسرائيلية القائلة: "دعوا الجيش ينتصر"، وهذا يعني أن نذهب في المواجهة حتى النهاية.

إن شعار "دعوا الجيش ينتصر"، الذي صدر للمرة الأولى في ذروة انتفاضة الأقصى والعمليات الاستشهادية، وتنفيذ عملية السور الواقي بالضفة الغربية، هذا الشعار يتضمن أن نكسر التنظيمات الفلسطينية، ونخضعها، ونقضي على آخر جذورها في غزة، وبعض الإسرائيليين يصل بتهديداته للقول بتفكيك السلطة الفلسطينية.

ربما تضطر إسرائيل في يوم من الأيام للجوء لهذا الخيار الصعب، بزعم أنه من الناحية العسكرية قابل للتحقق، ولكن على الفور سيخرج السؤال القديم المتجدد: من سيأتي عقب تنفيذ العملية العسكرية في غزة، وهذا سؤال ينم عن عدم تحقيق انتصار ساحق!

إن السيطرة الإسرائيلية المطلقة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة أمر ليس محببا الاستماع إليه، فالمنطقة التي تعيش فيها إسرائيل معتادة على التطورات المتلاحقة بين حين وآخر، مفاجئة وغير متوقعة، بعضها إيجابي، وأخرى خطيرة، وربما ستأتي هذه التطورات المفاجئة على الساحة الفلسطينية، عاجلا أم آجلا.

هذه التطورات قد تتطلب من إسرائيل الاستعداد لمواجهة معركة شاملة، أو العكس بالتجهز لإبرام تسوية جدية بعيدة المدى، تشمل غزة أيضًا، وقد يكون من الواقعية الاستمرار بهذه السياسة القائمة حاليًّا، مع أن خوض إسرائيل للعديد من المواجهات العسكرية دون أن تغير الواقع السياسي يدفع للحديث عن إعادة تعريف مفردات: الحسم والانتصار والإخضاع.