فلسطين أون لاين

حوار مشتهى:"أموالي" أول منصة فلسطينية لإرسال واستقبال الأموال ودعم الشراء

...
شعار منصة أموالي
غزة/ رامي رمانة:

قال مدير شركة التقنيات الحديثة "MTC" بغزة، راسم مشتهى: إن منصة "أموالي" التي أعلنت الشركة عنها مؤخرًا، تعد أول منصة إلكترونية فلسطينية تقدم خدمات إرسال واستقبال الأموال، وتدعم الشراء وتسديد الفواتير، وتحاكي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المالية العالمية، وتعتمد المعايير الدولية لأمن الموارد المالية والبيانات.

وأكد لصحيفة "فلسطين" أن المنصة تعتبر أداة لزيادة الدخل القومي الفلسطيني وتطوير الاقتصاد من خلال إتاحة الفرصة للذين يعملون في العمل الحر، مشيرًا إلى أن إطلاق المنصة بصورة رسمية مرتبط بحصولها على ترخيص، وأن الشركة ستضطر للذهاب إلى أوروبا لترخيصها إن تعذر ذلك في فلسطين.

ماهية عمل المنصة

وبين مشتهى أن منصة "أموالي"  بمثابة مؤسسة مالية إلكترونية "EMI"، تدعم الذكاء الاصطناعي في آليات عمل المنصة، وأنه يمكن لأي شخص الاشتراك في  المنصة بسهولة من خلال بريده الإلكتروني، أو رقم هاتفه الخلوي.

وذكر مشتهى أنه يتم شحن المحفظة الإلكترونية للمشترك بطريقتين، بطاقة ائتمان (فيزا/ ماستركارد)، حساب كاشيو "CashU"، كما يمكن إنشاء أكثر من محفظة إلكترونية في الحساب الواحد.

وأشار إلى إمكانية التحويل من عملة إلى أخرى في المنصة حسب سعر الصرف العالمي والذي يتم تحديثه بشكل مستمر.

وعن كيفية الحصول على الأموال من خلال منصة أموالي، قال مشتهى: "سيتم إصدار بطاقات ائتمانية خاصة بمشروع أموالي ويمكن سحب الأموال من خلال أجهزة الـ ATM أو استخدام البطاقة للشراء عبر الإنترنت".

وأضاف أن المنصة مزودة بخدمة "مطالبة مالية"، وهي عبارة عن عملية طلب أموال من مشترك آخر تبين فيها الخدمات التي قدمها له.

ولفت إلى أنه لا يمكن إرسال الأموال لشخص غير مشترك في المنصة، ولكن يمكن إرسال دعوة له للاشتراك في المنصة ولحظتها يمكن إرسال أموال له.

وذكر مشتهى أنه يمكن الحصول على تقارير بكافة الحركات المالية على الحساب، كما يمكن وقف الاشتراك في منصة "أموالي".

ورأى مشتهى أن المنصة تعتبر أداة لزيادة الدخل القومي الفلسطيني وتطوير الاقتصاد من خلال إتاحة الفرصة للذين يعملون في العمل الحر عن بعد لكي يستطيعوا تسويق منتجاتهم وخدماتهم في أسواق متعددة.

وأكد أن منصة" أموالي" تقدم الخدمة لكل شخص يتعامل بالأموال، مثل الأفراد والشركات والمؤسسات العربية والدولية، كما يمكن تقسيم المستخدمين إلى شرائح وكل شريحة لها ميزة معينة، مشيراً إلى أن المنصة ربحية بأهداف اجتماعية.

عنصر الأمان

وبشأن توفير الأمان لدى المستخدم من الاختراق، قال مشتهى: "إن الاختراق يحدث نتيجة عدم وعي المستخدم من خلال استخدام كلمات مرور بديهية أو فتح المنصة على متصفحات في أماكن عامة، ونحن في منصة أموالي عندنا ميزة التتبع الذكي لحسابات المشتركين حيث يتم معرفة المكان الجغرافي للدخول للمنصة ويمكن إعلامه برسالة نصية بذلك لمزيد من الأمان". وأشار إلى اتخاذهم الاحتياطات اللازمة والمطلوبة من أجل حماية المنصة حسب المعايير الدولية.

ولفت إلى أنه منذ البدء بالحديث عن التكنولوجيا المالية، بدأت شركتهم في التفكير بصناعة المنصة، وأنه جرى اتخاذ القرار قبل نحو (4) سنوات.

وذكر أن المشاورات والخطوط مفتوحة بينهم وبين سلطة النقد للوصول لآلية تضمن وجود آليات وقوانين تسمح لهذه المنصة بالعمل، قائلاً: "لن نعمل دون ترخيص بالمطلق، لأننا دوماً نعمل وفق القانون، ولا نخالف القانون تحت أي ظرف من الظروف".

وأشار مشتهى إلى أنه في حال لم تستطع الشركة الحصول على الترخيص للمنصة من سلطة النقد، ستضطر للذهاب لأوروبا حيث يقدمون تسهيلات كبيرة لمثل هذه المشاريع الريادية.

وأهاب بالجهات السيادية بالعمل للاهتمام بهذا القطاع الحيوي وإصدار قوانين تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وقطاعه الخاص لما له خير للتقليل من الاغتراب المالي وانعكاساته السلبية، كما قال.

وذكر أن المنصة تتفوق على الأعمال المصرفية التقليدية بالسرعة والشمولية التامة، حيث يمكن لأي شخص أن يقوم بفتح حسابات متعددة "أو ما تسمى بالمحافظ الإلكترونية" من المنصة مباشرة أو من تطبيق الهاتف الخلوي، كما يمكنه استخدام مختلف العملات الموجودة، ولا تعتمد على مكان جغرافي معين.

ومما يشجع المستخدمين على استخدام مثل هذه المنصات قال مشتهى: "سهولة التعامل والأمان الأعلى، وانخفاض قيمة العمولة التي يتم جبايتها مقارنة بما هو معمول به في المصارف التقليدية وهذا يعود لأن حجم المصاريف التشغيلية لمثل هذه المشاريع يكاد لا يذكر مقارنة بالمصارف التقليدية".

تطوير برمجيات

وكشف مشتهى أن شركته التي تأسست 1987 طورت برمجيات خاصة يتم ربطها بكبريات المواقع العالمية التي تستخدم هذه المتاجر مثل (WooCommerce، Magento، Prestashop، (OpenCart ولا زال التطوير قائماً لإضافة المزيد من هذه المتاجر.

إضافة إلى ذلك طورت الشركة أدوات برمجية "APIs" حيث يمكن لأي نظام مالي أو محاسبي في العالم استخدام هذه الأدوات لربط نظامه بمنصة أموالي والاستفادة من هذه القيمة المضافة لخدمات أموالي.

وبشأن المعيقات التي تعترض عملهم قال مشتهى: "إن الحصار أثر سلباً على قدرتنا في التحرك للدول العربية والدولية لعرض خدماتنا ومنتجاتنا".

وأضاف: "أن العائق الآخر فهو شح التمويل لهذا النوع من المشاريع الريادية والذي تكفلت به شركته في إطار مشاريع البحث والتطوير المستمرة التي تقوم بها منذ زمن بعيد".

وعما إذا عرضت جهات ما لشراء المنصة أجاب مشتهى: "بالفعل هناك 3 نماذج مختلفة الهدف والغرض عرضت علينا ونحن بصدد دراستها".