شن المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، زياد العالول، هجومًا لاذعًا على دائرة شؤون المغتربين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال العالول في تصريحات لموقع "فلسطين أون لاين"، إنّ الدائرة تحاربُ عمليًا أي تجمعات وشخصيات وهيئات لدى الجالية الفلسطينية في أوروبا وأمريكا اللاتينية، في حال لم تكن تخضع هذه الأطراف لها بالولاء والميول.
وشدد العالول على أن دائرة المغتربين في "م. ت. ف" تمثل فعليًا تيار "فتح عباس" أو من اقترب من هذا الخط، فيما لا تمثل معظم تجمعات الجاليات الفلسطينية، والمؤسسات الكبيرة التي تعمل في الخارج مثل: المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أو مؤتمر فلسطينيي أوروبا، أو الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية.
وأكد أن الدائرة ليست صادقة في ما تذيعه من جهود توحيد الجاليات الفلسطينية في الخارج، "بل تعمل بشكل حزبي"، مشيرًا إلى وجود اجتماع يجري تحت ادعاء تمثيل الجاليات الفلسطينية لمناقشة أمر الجالية في أوروبا معظم شخصياتها من الحضور لا يعرف بهم أحد، بينما لم توجه دعوة الحضور إلى عشرات المؤسسات التي تعمل في أوروبا.
وأضاف: "محاولة اختطاف التمثيل لدى الجاليات الفلسطينية في الخارج سبقها اختطاف لممثلين المجلس الوطني الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، وهم غير منتخبين من الجاليات الفلسطينية في الخارج".
ونبه العالول إلى أن الفلسطينيين يعيشون في الخارج كلاجئين وليس كمغتربين، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن فلسطينيي أمريكا اللاتينية كمثال خرجوا من فلسطين قبل مائة عام ولا يمكن التعامل معهم وكأنهم مغتربون، بينما معظم فلسطينيي الخارج لا يملكون العودة إلى فلسطين أو الإقامة فيها.
وأوضح أن دائرة المغتربين لم تنجح في اختطاف التمثيل لدى الجاليات الفلسطينية سواء في أوروبا أو أمريكا الجنوبية بل عملت على شرخ الجاليات كما هو الحال في أمريكا اللاتينية.
وذكر العالول أن دائرة المغتربين في الخارج انتهى دورها سابقا منذ توقيع اتفاق أوسلو للتسوية عام 1993، وبات كل عمل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية داخل الأرض المحتلة.
وبين أن الدائرة ومنذ سنوات بدأت تعمل من جديد وتتحرك بالتزامن مع عمل ونشاط الجاليات في الخارج لتوحيد الجاليات الفلسطينية في أمريكا الجنوبية، مضيفا "ومن هنا أصبح هناك صراع على اختطاف التمثيل الفلسطيني لدى الجاليات على شاكلة اختطاف التمثيل في المجلس الوطني وكل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد العالول أن الصراع بعد ذلك بات حول إن كانت دائرة المغتربين تابعة لوزارة الخارجية التابعة للسلطة، أم لدائرة منفصلة تابعة لمنظمة التحرير.
وهاجم اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، أول من أمس، دائرة شؤون المغتربين واتهمها بالعمل على تزوير الحقائق وتشويه الآخرين، واتهمها بانتهاج مستوى سطحي في معالجة قضية وحدة الجاليات الفلسطينية.