قال جمال نزال عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن حركة فتح عابرة للعقود، وأقدم حركة سياسية في العالمين العربي والإسلامي، وإنها تؤمن بالديمقراطية والحياة العلمانية والمكاثرات الديمقراطية حسب قوله.
ابتداء أقول: لا يهمنا إن كانت حركة فتح ستفوز وتطرح الإسلاميين أرضا كما يظن جمال نزال، ولا يهمنا إن كانت حماس ستفوز بأريحية كما يقول الشيخ نايف الرجوب القيادي في حركة حماس، ولكن يهمنا أن نصل لتوافق حول الانتخابات دون تحويلها إلى معول هدم وانقسام، نريد انتخابات على أرضية ثابتة متينة نحترم نتائجها ونرمم صفنا الداخلي من خلالها.
الانتخابات السابقة؛ التشريعية والرئاسية والبلدية، وحتى الجامعات والنقابات أصبحت من الماضي، ولا علاقة للانتخابات القادمة بها. المواطنون سيختارون البرنامج السياسي الذي يعجبهم، والشخصيات التي يثقون بها، السنوات الفائتة بما فيها من أحداث وإنجازات وإخفاقات كفيلة بتوجيه الناخب الوجهة الصحيحة إذا ما تحرر من قوة الجذب الحزبية، وأنا شخصيا أتمنى أن يحاول كل شخص أن يتخلص من تلك القوة عندما يقرر اختيار ما يرى فيه الخير لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته، وهذه نصيحة عامة لا علاقة لها بانتخابات محددة، وخاصة أن المعركة الانتخابية لم تبدأ بعد وعلمها عند ربي.
رغم عدم تحديد موعد للانتخابات، ولا أمل كبير في إجرائها فإننا نرى أن الارتباك تلبس البعض مثل الأخ جمال نزال، فهو يتحدث بلا وعي، وإلا لما قال إن حركته أقدم حركة سياسية في العالمين العربي والإسلامي، فضلا عن التعبيرات الغريبة التي لم أجد لها معنى في معاجم اللغة العربية مثل "مكاثرات"، ولذلك أنصح الجميع بضبط النفس حتى يستطيع الشخص خدمة فصيله أو حركته بدلا من الإساءة إليها والإساءة إلى الشارع الفلسطيني وعقلية المواطنين، فضلا عن مخاطر نشر الجهل في الفئات الأقل ثقافة واطّلاعا.
ختاما أقول إننا بانتظار مرسوم رئاسي يحدد موعد انطلاق قطار التغيير، وعلى جميع المواطنين التزام الهدوء ورباطة الجأش، فهي ليست أول انتخابات ولن تكون آخر انتخابات، وهنا أود التذكير بأن من يذهب إلى الانتخابات على مضض فلن يحترم نتائجها، ولن يلتزم بمخرجاتها.