اعتبرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" أن قرار اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة بتصويت 170 دولة على التمديد لعمل "أونروا" اليوم، لثلاث سنوات ضد دولتين (أمريكا وإسرائيل)، وامتناع 7 دول عن التصويت، انتصارا للاجئين الفلسطينيين ووكالة أونروا ولجميع القوى الحية العربية والإسلامية والعالمية الرسمية والشعبية التي دافعت عن الوكالة وتصدت لاستهدافها الشرس، لا سيما مع وصول ترامب إلى الرئاسة في أمريكا مطلع العام 2017، واستطاعت أن تكرس وجودها وأهمية استمرار تقديم خدماتها لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني إلى حين العودة.
ولفت البيان إلى أنه وبالمقابل وعلى المستوى الإستراتيجي شكل التصويت صفعة قوية للولايات المتحدة ولدولة الاحتلال الذي يراهن على شطب الوكالة والتخلص من قضية اللاجئين وحق العودة تماشيا مع ما يسمى بصفقة القرن.
وأضاف البيان بأنه إذا ترافق التصويت مع الدعم المالي بالتزامن مع الدعم السياسي والمعنوي للوكالة، حتماً سيساعد على إفشال ما يمكن أن يُرتَّب من تصفية للقضية الفلسطينية، وفي مقدمته تهويد القدس وإلغاء حق العودة وتكريس توطين اللاجئين الفلسطينيين.
وذكر البيان أن المرحلة الأخيرة من التصويت ستكون مع بداية الشهر القادم في الجمعية العامة وبأن المؤشرات تذهب باتجاه الموافقة على التمديد منوهاً إلى ضرورة زيادة عدد الدول المؤيدة للوكالة، ففي كانون الأول ديسمبر 2016 صوتت 167 دولة على التجديد لثلاث سنوات..
وأشار البيان إلى ضرورة توفير الدعم المالي الوكالة الذي هو الآخر بأمس الحاجة للمسارعة في السداد (89 مليون دولار قبل نهاية العام 2019، وهو ما تبقى من العجز المالي للوكالة) وإلا ستضر الوكالة لاتخاذ قرارات تقشفية.