فلسطين أون لاين

15 عاما على رحيل الرئيس ياسر عرفات

...
رام الله- فلسطين أون لاين:

يوافق اليوم (الحادي عشر من نوفمبر) لعام 2004، الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار".

وولد الراحل في القدس في الـرابع من أغسطس عام 1929، واسمه بالكامل "محمد ياسر" عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني، وتلقى تعليمه في القاهرة، وشارك بصفته ضابط احتياط في الجيش المصري في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر في 1956.

درس في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وشارك منذ صباه في بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، الذي تسلم زمام رئاسته لاحقاً.

وشارك مع مجموعة من الوطنيين في تأسيس حركة "فتح" في الخمسينات، وأصبح ناطقا رسميا باسمها عام 1968، وانتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط 1969، بعد أن شغل المنصب قبل ذلك أحمد الشقيري ويحيى حمودة.

ألقى أبو عمار عام 1974 كلمة باسم الشعب الفلسطيني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحينها قال جملته الشهيرة "جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".

حل الزعيم عرفات وقيادة وكادر منظمة التحرير ضيوفا على تونس، ومن هناك بدأ استكمال خطواته الحثيثة نحو فلسطين.

وفي الأول من تشرين الأول 1985 نجا ياسر عرفات بأعجوبة من غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية "حمام الشط" بتونس، وأدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين والتونسيين.

وعقب اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول 2000، حاصرت قوات ودبابات الاحتلال الرئيس عرفات في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، واجتاحت عدة مدن في عملية أطلقت عليها اسم "السور الواقي".

وتحت الحصار، تدهورت الحالة الصحية لرئيس السلطة أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2004.

تم نقل عرفات بطائرة مروحية إلى الأردن، ثم أقلته أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا، يوم 29 من الشهر نفسه، بعد تدخل الرئيس الفرنسي حينها، جاك شيراك.

ورسميا، أعلنت السلطة الفلسطينية، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، وفاة عرفات، ودُفن في مبنى المقاطعة برام الله، بعد أن رفض الاحتلال أن يُدفن في القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.

وأعلن رئيس لجنة التحقيق بوفاة عرفات توفيق الطيراوي، في أكثر من مناسبة، أن "بينات وقرائن تشير إلى أن (إسرائيل) تقف خلف اغتيال عرفات".

ورغم مرور 15 عاما على الوفاة، تخفي السلطة الفلسطينية حتى الآن أداة تنفيذ عملية الاغتيال.

وفي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله، لفحص سبب الوفاة.

واستبعد الخبراء فرضية الاغتيال، وقالوا إن وجود غاز "الرادون" المشع في البيئة الخارجية قد يفسر ارتفاع المواد المشعّة في العينات.

لكن معهد "لوزان السويسري" للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق بثته قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية في العام 2012، وجود "بولونيوم مشع" في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموما بهذه المادة.