أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف، إن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ماضية في تقسيم الضفة الغربية لكنتونات معزولة عن بعضها البعض، في ظل الدعم الأمريكي لها.

وأوضح عساف لـ"فلسطين أون لاين"، أن إعلانات الاحتلال عن مصادرة مئات الدنمات من أراضي القدس والضفة الغربية المحتلتين هي إعلانات قديمة جدد الإعلان عنها اليوم لتحقيق ثلاثة أهداف، مشيرا إلى أن الاحتلال جدد إصدار 20 أمرا متعلقا بمصادرة الأراضي.

واليوم الإثنين، أخطرت سلطات الاحتلال، بمصادرة قرابة الـ 2346 دونمًا من أراضي المواطنين في القدس وبيت لحم والخليل ورام الله.

وذكر عساف أن الهدف الأول يكمن من وراء هذه الإعلانات السيطرة على الأراضي التي بني عليها الجدار على امتداد 750 كيلو مترا، تحت ما يسمى بـ "أوامر عسكرية" من خلال وضع اليد على الأراضي بهدف بناء الجدار.

وبين أن الهدف الثاني يكمن في السيطرة على أراضي الموطنين لبناء طرق التفافية في ثلاثة مواقع، الأول بمحيط مدينة القدس، والثاني جنوب شرق نابلس، والثالث جنوب شرق الخليل، لتسهيل ربط المستوطنات بمراكز المدن الإسرائيلية.

أما الهدف الثالث وفق عساف، السيطرة على الأراضي الفلسطيني تحت ما يسمى "أراضي دولية" ووضعها تحت إدارة جيش الاحتلال، وضمان استمرار المشروع الاستيطاني، وتوفير الأمن للمستوطنين، وفتح طرق جديد تسهل الحركة وتربط المستوطنين بالقدس و(تل أبيب) مباشرة.

وحذر الوزير عساف من أن وزير مواصلات الاحتلال أعلن اليوم خطة مواصلات جديدة لربط المستوطنات مع مراكز المدن بطرق التفافية.

وقال: إن الخطة الإسرائيلية تمهد إلى عملية ضم مناطق واسعة في منطقة "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم" والأغوار ومحيط القدس، لدولة الاحتلال، مستدركا: "لكن عدم وجود غطاء سياسي دولي، يجعل الاحتلال غير قادر على الضم في الوقت الحالي".

ويُذكر أن سلطات صعدت مؤخرًا، من استهدافها لأراضي الفلسطينيين، عبر مصادرة آلاف الدونمات في كافة أنحاء الضفة الغربية، بحجة شق طرق وبناء جدار الفصل وتوسيع المستوطنات.

وكشفت وسائل إعلام عبرية النقاب اليوم الاثنين عن أن سلطات الاحتلال شرعت في شق طريق استيطاني جديد في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية بهف ربط المستوطنات في جنوب الضفة الغربية مع بعضها وتسهيل تنقل المستوطنين في المنطقة.