فلسطين أون لاين

منظمات إسرائيلية تطالب بحماية قاطفي الزيتون الفلسطينيين

...
الناصرة- فلسطين أون لاين:

طالبت منظمات حقوقية إسرائيلية، سلطات الاحتلال، بوقف اعتداءات المستوطنين اليهود وتوفير الحماية لقاطفي الزيتون الفلسطينيين.

وجاءت هذا المطالبات في أعقاب سلسلة من أعمال العنف الشديد من قبل مستوطنين وجيش الاحتلال ضد المزارعين الفلسطينيين خلال قيامهم بقطف الزيتون.

وأشارت منظمات يسارية إسرائيلية (جمعية حقوق المواطن، وحقل، وييش دين، وائتلاف قطف الزيتون، وحاخامات من أجل حقوق الإنسان، وتورات تسيدك) إلى أنها أرسلت رسالة إلى قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال، نداف بادان، وطالبته باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان توفير الحماية الكاملة للفلسطينيين من أية أضرار قد تصيب أجسادهم أو ممتلكاتهم خلال فترة قطف الزيتون.

وأوضحت أنه منذ بداية شهر تشرين أول/ أكتوبر، قامت منظمة "ييش دين" بتوثيق أكثر من 25 حالة اعتداء على المزارعين وتوثيق الأضرار التي لحقت بأشجار الزيتون، معظمها في الأراضي الفلسطينية المجاورة لمستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس.

وورد في تقرير المنظمة أنه في بعض الحالات قامت قوات عسكرية بمنع الفلسطينيين من قطف محاصيلهم، مشيرة إلى أنه على الرغم من توثيق حالات اعتداء عديدة لم يتم اعتقال مشتبهين.

وتنص الرسالة :"على أنه الرغم من التحذيرات المتكررة، وعلى الرغم من تجربة السنوات الماضية، وعلى الرغم من التوجهات والتحذيرات هذا العام ، فإن النتائج المحزنة تثبت مرارًا وتكرارًا أن التدابير التي يتخذها الجيش الإسرائيلي لا تعالج بشكل كاف قضايا الاعتداء الموصوفة، والنتيجة هي المزيد من الأضرار للممتلكات الفلسطينية وخاصة أشجار الزيتون التي تعتبر مصدر رزق جزء كبير من السكان".

وطالبت المنظمات الحقوقية بإنشاء قوات حراسة منتظمة في المناطق المعرضة للاعتداء من قبل المستوطنين وتعزيز الدوريات الحالية، سيما في منطقة مستوطنات "يتسهار، وهار براخا، وجلعاد، وتبواح، وعالي وعادي" وكذلك إغلاق المناطق التي يخشى أن يتعرض الفلسطينيون فيها للمضايقة والسماح لمالكي الأراضي بالوصول إلى المكان.

وكذلك إصدار تعليمات واضحة للقادة والجيش بشأن سلطتهم وواجبتهم فيما يتعلق بتنفيذ القانون ضد المستوطنين، وتقديم دعاوى جنائية ضد المشتبه بارتكابهم أعمال اعتداء وعنف ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تمنع أصحاب الأراضي المحاذية للمستوطنات من دخول أراضيهم والاعتناء بها وتفقدها، إلا من خلال تصاريح لأيام محددة خلال العام، ما يجعلها هدفا للمستوطنين في اعتداءاتهم وسرقة محاصيلها.

وتتحول أراضي القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، لساحة مواجهات ساخنة، خلال موسم قطاف الزيتون، بفعل الاعتداءات المتصاعدة للمستوطنين والجيش ضد المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم، بحسب تقرير سابق للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.