قال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس هشام العمري الخميس إن "(إسرائيل) ستستأنف قطع الكهرباء عن مناطق الضفة الغربية الأسبوع المقبل"، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة ستتركز في منطقة محددة لمدة ثلاثة أيام لنفس الخطوط.
واستعرض العمري في مؤتمر عقدته شبكة الصحفيين الاقتصاديين، جهود شركة الكهرباء مع الجهات المختصة لحل الأزمة التي تعاني منها الشركة.
وأوضح أن "(إسرائيل) تطالب شركة كهرباء القدس بدفع نحو 700 مليون شيقل في الوقت الراهن لوقف القطع عن مناطق امتياز الشركة".
وبين العمري أن فاتورة الشركة الشهرية تصل إلى 130 مليون شيقل في الصيف والشتاء، في حين تنخفض في الربيع والخريف إلى نحو 75 مليون شيقل شهريا.
وأشار إلى أن كيان الاحتلال يرفض تزويد الشركة بخطوط جديدة للكهرباء رغم النمو السنوي في الطلب قرابة 4% سنويًا.
وذكر أن نسبة الفاقد من الكهرباء تصل إلى 25%، من بينها السرقات والأحياء التي لا تسدد اثمان الكهرباء، مبينًا أن 13 مخيمًا في مناطق امتياز شركة كهرباء محافظة القدس تستهلك نحو 8 مليون شيقل شهريًا.
وأكد العمري أن فاتورة كبار المشتركين المتهربين من الدفع في مناطق امتياز الشركة تبلغ 20 مليون شيقل شهريًا نصفها غير مدفوع.
وبين أن الشركة اتخذت مجموعة إجراءات لترشيد المصاريف أولها وقف توزيع الأرباح ووقف التوظيف بالمطلق كذلك وقف الترقيات في الشركة.
وبدأت أزمة الكهرباء التي لا زال يعاني منها قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، تزحف نحو قلب الضفة والعاصمة الإدارية رام الله، حيث مركز السلطة ورأس هرمها، حتى وإن جاءت في سياقات مختلفة، لكن القاسم المشترك بينهما هو "الفلسطيني".
وبعد تلقي شركة كهرباء محافظة القدس للإنذار الثالث من الشركة القطرية الاسرائيلية منتصف الشهر الماضي، دخلت يوم الأحد 22 سبتمبر أجزاء من محافظات رام الله وأريحا وبيت لحم وضواحي القدس في برنامج قطع يومي لمدة ساعتين.
وتضمن الإنذار جدولًا لتقنين التيار الكهربائي عن مناطق امتياز الشركة، يبدأ في 22/9/2019 وحتى 15/10/2019.
وجاء تهديد القطرية بقطع الكهرباء عن شركة كهرباء القدس بادعاء تجاوز مبلغ الديون المستحقة على الأخيرة مليارا و700 مليون شيكل.