وثقت مجموعة حقوقية ارتفاعًا في أعداد الضحايا الفلسطينيين المدنيين بشكل واضح في سوريا خلال عام 2018، حيث بلغت نسبتهم من المجموع العام حوالي الـ 60.87 % أي بمعدل 168 مدنياً مقابل 39.13% أي ما يعادل 108 عسكريين.
ورأت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تلك الأرقام، مؤشرًا على ازدياد مستوى استهداف المدنيين الفلسطينيين في المعارك التي ما زالت تشهدها سوريا.
وأشارت في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، إلى أنه لوحظ بالمقارنة بين عامي 2016/2017 أن هناك انخفاضاً واضحا في العدد العام للضحايا نتيجة الاستقرار والهدوء النسبي الذي شهدته بعض المناطق في سوريا.
وكشفت "مجموعة العمل" عن هذه الإحصاءات في سياق تقريرها التوثيقي السنوي لعام 2018 الذي أصدرته يوم 1 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تحت عنوان "فلسطينيو سورية نكبات لا تنتهي".
من جانب آخر، أطلق ناشطون فلسطينيون مناشدة للإفراج عن لاجئيْن فلسطينيين سوريين المعتقلين لدى السلطات التركية منذ أكثر من 15 يومًا.
وأشارت "مجموعة العمل"، إلى أن الأمن التركي اعتقل كل من الفلسطينيين السوريين "عماد أحمد السعدني" و"عماد أبو زيد"، من أبناء مخيم اليرموك منذ 15 يومًا من منطقة بصمنه في ولاية أزمير، بسبب دخولهما إلى الأراضي التركية بطريقة غير نظامية وعدم امتلاكهما لبطاقة الحماية المؤقتة الكمليك، مضيفًا أن الأمن التركي اقتادهما إلى سجن الأجانب "اليابانجي"، وذلك لترحيلهما إلى الشمال السوري.
بدورهم، طالب عدد من الناشطين وعائلات المعتقلين كافة الجهات المعنية والسلطة والسفارة الفلسطينية بالتحرك من أجل الفلسطينيين المتواجدين في تركيا وإنقاذهم من الترحيل، مع الإشارة إلى أن مئات اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا بشكل عام وفي اسطنبول بشكل خاص يواجهون خطر الترحيل إما إلى سوريا أو إلى الولايات التركية الأخرى.