طالبت عشرات النسوة من مختلف مناطق قطاع غزة اليوم، بتدخل المجتمع الدولي لكسر الحصار عاجلا، مشيرات إلى أن الحصار مسَّ جميع مناحي الحياة وانعكس عليها سلبا.
وخلال وقفة نسائية نظمتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان " نساء ضد الحصار" أمام حاجز بيت حانون وجهت تلك النسوة مناشدات لمختلف الأطراف الدولية لضرورة العمل على إنصاف النساء الفلسطينيات اللاتي يعانين من الآثار المرة للحصار.
وقالت عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار اكتمال حمد: "النساء الفلسطينيات يواصلن مسيرة العطاء والتحدي في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالحصار والعدوان التي تسبب تداعيات كارثية على أبناء شعبنا وخصوصاً النساء".
وأضافت "أن النساء الفلسطينيات يواصلن مسيرة الشهيدات شادية أبو غزالة ودلال المغربي وتغريد البطمة وأم الاستشهاديين مريم فرحات وكل شهداء فلسطين متمسكات بكل الأهداف التي قضين من أجلها".
وأردفت قائلة: "كما قالت مريم سلامة والدة الأسير عماد مغنية: "المقاومة تجوع حتى نأكل وتسهر حتى ننام"، فالمرأة الفلسطينية أخذت دورها جنباً إلى جنباً مع المناضل الفلسطيني فامتشقت منذ البداية السلاح مؤمنة بعدالة قضيتها الوطنية وحتمية الانتصار على هذا العدو المجرم الجبان".
وتابعت: "فخرجت من بين صفوفهن الشهيدات والأسيرات والمناضلات اللاتي حلقن في فضاء الكون معلنات للعالم أجمع أننا أصحاب قضية عادلة تنشد الحرية والاستقلال وتقرير المصير"، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية ما زالت تواصل كل أشكال النضال بما فيه الشعبي والجماهيري.
وأكدت حمد أن الوقفة النسائية تأتي تأكيداً للدور المتميز للمناضلة الفلسطينية ، مشددة على أن لجنة المرأة بـ"الهيئة العليا" تعد الاحتلال أهم أدوات القمع والاضطهاد للمرأة والمجتمع وأهم أدوات الإجهاز على دور المرأة الفلسطينية في كل المجالات السياسية والحقوقية والوطنية.
وقالت:" تحرر المرأة من تحرر الوطن والإنسان الفلسطيني فهي التي حملت جذوة النضال الوطني وشاركت في معارك الثورة منذ بدايتها تنير الطريق لحقوقها وحرياتها ومضيها في طريق التحرير والعودة".
وأضافت:" المرأة الفلسطينية تحملت أعباء معركة التحرير والمعيشة ودفعت أثمان الصمود، وتواجه اليوم حرب التجويع والحصار، وما زالت تؤكد للعالم أجمع أننا شعب محب للحياة عصي على الانكسار".
وبينت عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أن المرأة تقاتل لأجل حقوقها وحريتها وتمكينها السياسي والاقتصادي الذي لا يزال الاحتلال يرى فيه خطراً وجودياً على كيانه، مستدلة على ذلك بحرمانه المواطنة رائدة البلبيسي من مرافقة ابنها في رحلة علاجه، حيث تكفلت المواطنة أنوار ارفاعية من الخليل بحضانته ورعايته في تعبير عن شراكة ووحدة حال المرأة الفلسطينية في كل ساحات الوطن .
وأشادت بمواجهة المرأة الفلسطينية لأدوات الجريمة المنظمة في الداخل المحتل التي تحمل بصمات الاحتلال الذي يعد الراعي الحصري لها، ومشيدة بصمود المرأة في مخيمات اللجوء والشتات وهي تقاوم سياسات التهميش والإفقار والتهجير القسري لأبناء المخيمات.
وختمت حمد حديثها قائلة: "فهي تمثل المتراس الأول في الدفاع عن الهوية الوطنية في المخيمات وحاضنة أساسية لمقاومة هذا الواقع والتمسك بالثوابت والحقوق الوطنية"، مؤكدة أن هذا الحصار الظالم سينكسر يوماً بسواعد شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته المرأة.