يحتوي جسم الإنسان على الماء بنسبة سبعين إلى خمسة وسبعين من المائة، وإنه المادة الأساسية لبقائه, ولكن في هذا المقال سنتناول مشكلة يعانيها بعض، وهي احتباس هذا الماء أو السوائل في أجسامهم.
لنعد بداية جسم الإنسان كالوحدة له إدخال وله إخراج, ففي حالة زيادة الوارد وعدم حدوث تصريف تحدث مشكلة كبيرة, وخلل في توازن السوائل الحيوية بالجسم, وأحيانًا تكون نسبة السوائل في الجسم صحيحة، ولكن تكمن المشكلة في تجديد هذه السوائل, ومسئول عنها الدورة اللمفية في جسم الإنسان, وهنا الحديث أنه إن لم يحدث تجديد لهذا الماء في جسم الإنسان فسنعاني مشاكل، لعل من أبرزها زيادة الوزن, فليس كل زيادة وزن هي خلايا دهنية, وهذه مشكلة كبيرة، إن فقد الجلد مرونته نتيجة الاحتباس والتفريغ لهذه السوائل, ولكن السؤال الأهم: من يعاني هذه المشاكل كثيرًا؟، الجواب: هم الأشخاص الذين يعانون مشاكل بالأوعية الدموية واللمفية، خاصة في منطقة الساقين ومنطقة الأطراف عامة والسرة, لذلك خلق الله (جل وعلا) مناطق التصريف في المناطق العلوية لجسم الإنسان تحت الإبطين، وفي المناطق السفلية بمنطقة العانة, وعندما تكون هذه المصارف غير قادرة على تصريف الماء نتيجة مشكلة بالجهاز الدوري الدموي، أو عمل جراحي، كما ذكرنا سابقًا؛ يركد الماء في الجسم، وتتغير طبيعة الدم إلى حمضية؛ فيصبح غير قادر على تصريف السموم من الجسم، ويحدث الانتفاخ في الجسم عامة، وأيضًا زيادة الوزن، وزيادة في حمض البول في الدم.
أما عن الأسباب الأخرى لاحتباس السوائل فيأتي الخلل الهرموني في المرتبة الثانية بعد مشاكل الأوعية الدموية والغدد اللمفية, فالإناث وأيضًا الذكور في مرحلة البلوغ، أو عند معاناة الأنثى تكيسات المبيض، أو في مرحلة الطمث؛ التأثير الهرموني يسبب احتباسًا للسوائل، ما يشعر الشاب أو الفتاة بزيادة في وزنه وانتفاخًا في جسده عامة.
كذلك مريض الغدة الدرقية ومريض الكلى ومريض متلازمة القولون أو من يعانون أعراضًا التهابية في الجسم عامة لا ننصحهم بشرب المزيد من السوائل، لأنها تسبب احتباس سوائل، ولذلك ننصحهم بشرب الماء على دفعات.
ننصح من يعانون احتباس السوائل بممارسة الرياضة, وتناول الغذاء الغني بالبوتاسيوم مثل الموز والصبار, وتقليل كمية الكافيين إلى النصف, وتناول المشروب السحري الصباحي من عصير البقدونس والليمون.