فلسطين أون لاين

​حمية الديتوكس ما لها وما عليها!

انتشر بين عامة الناس في الآونة الأخيرة أنواع مختلفة من الحميات الغذائية الخاصة بخفض الوزن لعل من أحدثها وأبرزها شيوعا حمية "الديتوكس"، حيث إن صيتها الكبير جاء من خلال ما تحققه من خسارة كبيرة في الوزن, وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء عن ماهيّة هذه الحمية، وما هي المنافع والمضار المحتملة للاستمرار فيها؟

بداية جاء اسم هذا النوع من الحمية من كلمة انجليزية تعني تخليص الجسم من السموم, فقد وجد أن تخليص الجسم من المعادن الثقيلة والسموم له الأثر الكبير في رفع مناعة الجسم وزيادة معدلات استقلاب الدهون فيه .

يتم الدخول في هذا النوع من الحمية عن طريق عدة أمور أهمها أنها خالية المحتوى البروتيني تماما فلا وجود للحوم أو الدواجن وحتى البروتينات النباتية ويمكن الإبقاء على الأسماك بكل أنواعها بما فيها التونة وحتى المعلبة منها بعد تخليصها من الزيوت المحفوظة بها, كما أن هذه الحمية معتمدة أساسا على السلطات الخضراء الكاملة الغنية بالخضراوات الورقية مثل الخس والجرجير والسبانخ, بالإضافة إلى شوربة الخضراوات الكاملة بدون الخضراوات الغنية بالنشويات مثل البطاطس والذرة, كما أن المشاريب تمثل الركيزة الأساسية في كافة أوقات النهار فمثلا عن الاستيقاظ يجب تناول شرائح الليمون مثلا مع الماء وذلك بعد نقعهم لمدة تزيد عن الست ساعات للاستفادة من حامضية الليمون في تعديل حامضية الدم, حيث بهذا نجعل وسط الدم مائلًا للقاعدية مما يرفع مناعة الجسم ويجعله قادرا على التخلص من السموم العالقة به مثل المعادن الثقيلة, كما يجب إضافة عصير البقدونس عند المساء مع قطرات من الليمون، حيث يعمل هذا المشروب على تنشيط الكبد وبالتالي يكون أكثر كفاءة في تنشيط عملية الأيض الخاصة بالدهون ليجعل الجسم يتخلص من الدهون بشكل اكبر.

ولكن هنا يجب علينا التنبيه والقول: إن هذه الحمية التي يظنها البعض سحرية في تخليصهم من الأرطال الكثيرة من الدهون الزائدة إلا أنها ليست استراتيجة ناجحة في الاستمرار بها كنظام حياة حيث ينقصها العديد من العناصر التغذوية الهامة لصحة جسم الإنسان وخاصة لدى صغار السن ومن هم في مرحلة بناء كالشباب مثلا أو الأمهات المرضعات, لذلك هي مناسبة جدا وننصح بها من يتبعون حميات غنية بالبروتين كحمية اتكنز أو حمية الكيتوجينيك وذلك لزيادة معدلات الحرق لديهم وتخليصهم من آثار الحمية المتبعة.