كشفت وثائق وبروتوكولات سرية لمداولات هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، نُشرت أمس، بمناسبة 46 عاما على هذه الحرب، أن وزير الأمن في حينه، موشيه ديّان، أصيب بحالة ذعر، وتخوف من أن (إسرائيل) لن تتمكن من الدفاع عن نفسها، ودعا إلى استدعاء جنود مُسرّحين و"مسنين" ومتطوعين من اليهود في أنحاء العالم إلى الخدمة في الجيش.
واقترح ديّان تشديد الرقابة على المواطنين العرب في (إسرائيل)، تحسبا من تعاونهم مع الدول العربية ضد (إسرائيل).
وأوعز ديّان لحرس الحدود والحكم العسكري بقمع مظاهرات، تخوف أن ينظمها المواطنون العرب، ويبدو أن ديّان كان يتحدث هنا عن ترانسفير.
وقال ديّان في اليوم الأول للحرب: "ما الذي يخيفني أكثر من أي شيء؟ أن تبقى (إسرائيل) في نهاية الأمر من دون سلاح يكفي للدفاع عن نفسها، ألا يكون هناك عدد كاف من الدبابات، الطائرات والأفراد المدربين على الدفاع عن أرض (إسرائيل)"، حسب البروتوكولات التي نشرتها الصحف العبرية اليوم.
وشارك في هذه المداولات ديّان ورئيس أركان الجيش، دافيد إلعزار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، إيلي زاعيرا، وضباط آخرون برتبة لواء.
وأعلن إلعزار خلال المداولات "نحن غير متفائلين"، بسبب توجيه الجيش المصري ضربات للقوات الإسرائيلية وتقدمه في سيناء.
وجاء ذلك على خلفية عبور الجيش المصري لقناة السويس عبر جسور مدّها بشكل سريع.
وقال إلعزار في محادثة مع رئيسة حكومة الاحتلال، غولدا مئير، إنه "سلاح الجو دمر سبعة جسور من بين 14 جسرا على القناة".
وفي مداولات تالية في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، اقترح ديّان "تجنيد جميع أولئك الذين سرحناهم، شبان واحتياط... يجب تجنيد مسنين سرحناهم، وتجنيد شبان لم نأخذهم، من سن 17 عاما... ويجب أن نفحص إذا كانت هناك جدوى من تجنيد يهود من العالم – أميركيين، إنجليز، جنوب أفريقيين. أي أحد يرغب بذلك".
من جانبه، اقترح إلعزار "يجب تدمير سورية. ستصدر صرخة مرعبة في العالم، لكن هذا سيوقف إطلاق النار".