فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

​تقدير موقف

ماذا سيتبقى للإسرائيليين للبقاء هنا بعد الحرب القادمة؟

رغم سلسلة المناورات والتدريبات المكثفة التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، لكن أوساطا إسرائيلية نافذة ما زالت تؤكد أن الجيش ما زال غير جاهز للحرب القادمة، وإن الصدمة النفسية التي عاشتها إسرائيل عقب حرب 1973 لن تساوي شيئا أمام صدمة الحرب القادمة.

هذا الاستخلاص القاسي الذي يقوده عدد من كبار الجنرالات في صفوف الاحتياط، جاء عقب رؤيتهم لما يعتبرونه انكسارا واضحا في القضايا اللوجستية والتكنولوجية والبنية التحتية والعملياتية، حتى أن القيم القتالية في الجيش تشق طريقها نحو التدمير، لأنه يتم تهيئته لمواجهة جبهتين قتاليتين فقط، ولا يأخذ بعين الاعتبار أي تغيرات متوقعة في الشرق الأوسط.

هذه الثغرات تجعل الجيش يجد نفسه اليوم أمام إحدى الأزمات الكبيرة في تاريخه منذ تأسيسه، حيث فقد جنوده القاعدة المهنية في القتال، والقدرة على التنفيذ، فضلا عن تراجع القابلية لدى الإسرائيليين للانخراط في الوحدات القتالية في الخدمة العسكرية بنسبة 14%، والسنوات الأخيرة شهدت نقصا في أعداد الجنود الذين يمتلكون القابلية للعمل في الوحدات القتالية، وهذا مس خطير بالجيش النظامي.

تنتقل المشكلة إلى جيش الاحتياط، والهجرة التدريجية لمئات الضباط النوعيين من الخدمة الدائمة بسبب انعدام حالة اليقين من كفاءة الجيش، وهذه ضربة كبيرة للجيش، الذي يجد نفسه في أزمة عملياتية، وعاجزا عن القيام بواجبه لحفظ أمن دولة الاحتلال.

هذه النتائج القاسية قد تجعل الصدمة النفسية التي رافقت إسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973 قابلة للتكرار في الحرب القادمة، وحينها ستكون أضعافا مضاعفة، لأن الإسرائيليين يسارعون في تقرير حقيقة مفادها أنه لا يوجد تهديد وجودي عليهم.

إن صاروخا واحدا يسقط في تل أبيب قد يحدث دمارا كبيرا، مع قتلى كثر، والقبة الحديدية معدة للصواريخ الصغيرة، ولا تشمل كل أرجاء إسرائيل، وليس من حلول للصواريخ الثقيلة والكبيرة، باستثناء منظومة حيتس ومقلاع داوود اللتين تحتاجان إلى موازنات هائلة، فصاروخ الحيتس الواحد يكلف الجيش ثلاثة ملايين دولار فقط!

أحد الجنرالات الإسرائيليين، وهو يتسحاق بريك مفوض الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي، يتهكم على من يهدد من الإسرائيليين بإعادة لبنان وقطاع غزة إلى العصر الحجري، قائلا: "وماذا لو استطاع اللبنانيون والفلسطينيون بصواريخهم إعادة تل أبيب لذات العصر، التهديد الوجودي لا يعني أن يتم احتلال إسرائيل، لأنه حين تسقط آلاف الصواريخ في قلب إسرائيل، وتتسبب بسقوط قتلى بأعداد غير مسبوقة، وأضرار اقتصادية، ودمار نهائي، ماذا سيتبقى للإسرائيليين كي يواصلوا الحياة هنا، وحينها سنكون أمام مشهد من الانكسار الكامل، وهذا ما سيتسبب بدمار للدولة".