للخل أنواع عديدة، ولكن إن أردنا التحدث عن الخل عامة فسنتحدث عن الخل المصنع الذي يباع في محلات البقالة، ودائمًا ما يحذر من استخدامه في الطعام من يريدون فقدان الوزن، أو إضفاء طعم خاص على أطباقهم، لفقدانه تمامًا الفيتامينات والمعادن -وإن كانت بسيطة- الموجودة في الخل الطبيعي، الذي سنتحدث عنه في هذا المقال، أيضًا درجة الحامضية لهذا النوع من الخل المصنع كيميائيًّا من تخمير الكحول مرتفعة، وبذلك هو مضر جدًّا للجهاز الهضمي، وليس له من الفوائد الطبية التي للخل الطبيعي، أيًّا كان مصدره (الخل الطبيعي)، وبذلك الاستخدام الأمثل له في تنظيف المنزل وتعقيم الأسطح من البكتيريا والميكروبات.
أما الخل الطبيعي فمصادره متعددة (التفاح والعنب والتمر)، لعل الشائع منها في فلسطين خل التفاح وخل العنب، وتقريبًا لهما المكونات نفسها والاستخدامات نفسها.
هنا نود الحديث عن شيوع استخدام من يطمحون لخفض وزنهم الخل الطبيعي في الآونة الأخيرة، وفي ذلك السياق لا نقول إن الموضوع خطأ، وإنما لا إثباتات علمية يحظى بها، وإنما للخل طريق آخر في زيادة وتنشيط إنزيمات الكبد الهاضمة التي يمكنها تسريع عملية الأيض وإخراج السموم من الجسم، على أن يكون مخففًا، لأن تناول الخل مركزًا والمبالغة في ذلك يمكن أن يحدثا أضرارًا جانبية غير محبذة، سنذكرها لاحقًا في هذه المقالة، أيضًا الخل يساعد على ضبط سكر الدم، وبذلك يمكن أن يضبط الشهية، خاصة عند من يعانون حالة تعرف بمقاومة الأنسولين، هذا بشأن الخل وما يمكن أن يكون له من تأثير على فقدان الوزن الزائد.
أما الأعراض الجانبية لاستخدام الخل بكميات كبيرة وغير محسوبة فسنذكر أولها: فقدان الكثافة العظمية نتيجة فقدان معدن مهم في جسم الإنسان يعرف بالبوتاسيوم، على المدى البعيد، أيضًا التناول المفرط والمركز للخل يمكن أن يؤدي إلى زيادة ارتجاع الأحماض في المريء، وهذا له الأثر في زيادة تقرحات المعدة والمريء، إضافة إلى الأضرار التي قد تلحق بالكلية نتيجة الحامضية الشديدة للخل، فالخل على الريق من أبرز التصرفات الخطأ لدى كثيرين ممن يبحثون عن فقدان الوزن، وأخيرًا ظهر في الآونة الأخيرة استخدام الخل موضعيًّا، وهنا يجب التحذير أنه يمكن أن يؤدي إلى اسمرار الجلد وترهله موضعيًّا.