الفاكهة لا تضر في أثناء اتباع نظام حمية غذائي خاص بخفض الوزن، هذا ما يتناقله كثيرون ممن يريدون فقدان وزنهم، وهذا من الأخطاء الشائعة التي دائمًا ما نحذر منها، فلا أساس علمي له، الفاكهة كما أي طعام في العالم الإكثار منها خطأ، لو أنك متبع نظام حمية خاصة بخفض الوزن فلا تأكل الفاكهة لأنها غنية بسكر الفركتوز الذي يتحول إلى سكر جلوكوز في الكبد والجلوكوز يتحول إلى دهون.
وهنا يجب الانتباه: إن كنت تريد تناول الفاكهة فالتزم بشرطين: الأول تناول كمية قليل جدًّا منها، ولا تلتفت إلى كلام العامة الذي يوصي بتناول الفاكهة بأي كمية تحتاج لها عند الجوع، وكما قال الحق في كتابه: "كلوا واشربوا ولا تسرفوا"، والشرط الثاني يتعلق بنوع الفاكهة، وهنا علينا أن نتوجه بالنصح لمن يتبعون حميات خاصة بخفض الوزن، إن كنتم تودون فقدان وزنكم الزائد فعليكم اجتناب العنب والبلح والتين والمانجو، وهنا السؤال: إذن ما الذي يمكن تناوله بكميات بسيطة من الفاكهة؟، يمكن تناول الحمضيات عامة، والرمان والموز، ولكن بكميات أقل من القليلة.
أما النقطة المهمة الأخرى التي يجب التنبيه إليها فهي وقت تناول الفاكهة؛ فيغفل كثيرون ذلك ويلتهمون كميات من الفاكهة بعد تناول الوجبة الرئيسة مباشرة، ولكن الصحيح والصحي الفصل بين تناول الوجبة الرئيسة والفاكهة على الأقل ساعتين، فمحتوى الفاكهة الأساسي سكريات، والسكريات تهضم في الجهاز الهضمي في مدة نصف ساعة تقريبًا، أما الوجبات الرئيسة فتحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير، فبعضها قد يصل إلى أربع ساعات، ووجود الفاكهة في الوسط نفسه يمكن أن يؤثر على المحتويات التي تنوولت في الوجبة الرئيسة بتعفنها أو تخمرها في الجهاز الهضمي، ما قد يعيق من الهضم ويسبب عسر الهضم وسوء الامتصاص، وبذلك تولد المزيد من الغازات، إضافة إلى بناء المزيد من الشحوم في الجسم، وعوضًا عن خسارة الوزن نكون في طور اكتساب المزيد من الدهون.
أما السلوك الأخير الذي يتبعه كثير ممن يمارسون الحميات الغذائية فهو تناول الفاكهة عوضًا عن وجبة العشاء أو الإفطار، وهذا من الخطأ بمكان، ويمكن أن يقلل من طاقة حرق الدهون، وقد يزيد من اضطراب الأنسولين في الجسم، الذي سيؤدي إلى زيادة الإقبال على الطعام (الجوع)، وقد يؤدي إلى بناء المزيد من الشحوم.