فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

ملياردير أستراليّ يتعهَّد بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات إنسانيَّة لغزَّة

الإبادة في يومها ال 365.. قصف مدفعيّ متواصل وغارات عنيفةً بـ "الأحزمة النَّاريَّة" على شمال قطاع غزَّة

"عقب الغارات الوحشيَّة على الضَّاحية الجنوبيَّة".. حزب اللَّه يُعلق على "شائعات" اغتيال صفي الدِّين

قطف ثمار الزَّيتون.. إصرار لمزارعي قطاع غزَّة وسط الحرب

عام على الإبادة.. دعوات مغربيَّة لمسيرة تضامنيَّة مع غزَّة غدًا الأحد

نقص حادّ في الأجهزة الإلكترونيَّة وارتفاع أسعار الصِّيانة في غزَّة

الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

"عبر الزَّمن، الفاشيَّة لا تظهر فجأة".. هآرتس: تحذيرات من تمرُّد مدنيّ يقود إلى حرب أهليَّة في "إسرائيل"

باحث تركيّ لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) لم تحقق أهم الأهداف التي وضعتها لحربها على غزَّة

"تثير الدَّهشة بالفعل".. تقارير عبريَّة: الجيش يواجه تعقيدات في التَّعامل مع المسيرات العراقيَّة

حسن الظن بالله والصبر أقوى الأسلحة عند المسلم ليخرج من أي ابتلاء

...
غزة- صفاء عاشور:

غزة/ صفاء عاشور:

يمر الإنسان بأوقات يشعر فيها بالضيق والتعب النفسي، وقد يتطور الأمر إلى أن يصاب باكتئاب، هذا المرض الذي لا يفرق بين رجل وامرأة وبين مسلم وكافر، إلا أن في أيدي الإنسان المسلم العديد من نقاط القوة التي تجعله قادراً على التغلب عليه وتخطيه.

نقاط تعتمد في الأساس على قوة صلته بالله عز وجل، فإن كانت قوية كانت هذه الصلة كفيلة بإخراجه من أي حالة نفسية أو اكتئاب يمر به، أما إن كانت ضعيفة أو غير موجودة فإن حياته ستكون سلسلة من المشاكل المتتالية والأوضاع النفسية الصعبة التي لا تنتهي.

الشيخ محمد خلة ماجستير في القرآن وعلومه وخطيب وإمام في مساجد الأوقاف أوضح أن الإنسان بقدر ما لديه من عزيمة وإيمان في قلبه يكون قادراً على مواجهة أي صعاب أو اكتئاب يمكن أن يمر في حياته، خاصة أن الإنسان معرض في أي لحظة للاكتئاب والمرور بلحظات خاصة من التعب، والمرض، والقلق وغيرها.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "المرور بعوامل نفسية وضغوط حياتية صعبة يؤثر في وضع الإنسان وحياته بشكل عام، ولكن إذا كان الإنسان شديد الصلة بالله عز وجل فإنه سيكون قادراً على الوقوف في وجه هذه الصعاب".

وأضاف خلة:" أما إذا كانت الصلة بينه وبين الله ضعيفة فيبدأ الشيطان في الوسوسة في عقله بأن الله بعيد عنه ولن يفرج عنه همه، وهنا يبدأ سوء الظن بالله يتسلل إلى قلب الإنسان"، لافتاً إلى أن الإنسان الذي لديه سوء ظن ونظرة سوداوية من الصعب أن يخرج من حالة الاكتئاب.

وأردف:" أما من كان لديه يقين بأن الله سيخرجه من الابتلاء ولديه حسن الظن بالمواقف التي يضعها الله فيها فبالتأكيد سيلمس الفرق حتى وإن طال الهم".

وأكد خلة أن من يحسن الظن بالله فإنه ينظر للابتلاء الذي وقع فيه بأنه خير، وأن مع العسر يسراً، مشيراً إلى أن هذه الشخصية من السهل الخروج من أي حالة نفسية صعبة تمر بها، على عكس الشخصية المناقضة له.

وبين خلة أن من قرأ القرآن قد علم أن الصبر على المصائب والابتلاءات له أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى الذي قال:" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"، وقال:" وبشر الصابرين".

وأكد أن ثواب الصبر عند الله تعالى كبير، وأن الصابرين هم أصحاب الابتلاءات ومن يصبر فله ثواب كبير، وأن من يتخلى عن الصبر ولم يضع الرسول قدوة يقتدي بها فسيبقى في اكتئابه وحالته النفسية الصعبة.

وعن كيفية مواجهة حالة الاكتئاب وتدهور الحالة النفسية عند الإنسان المسلم بسبب ضغوط الحياة التي يمر بها، أوضح خلة أن السلف كانوا يقولون:" نحن قوم إذا ابتلينا صبرنا وإذا أُوذينا احتسبنا".

ونبه إلى أنه عند وقوع الابتلاء من الله يقول المسلم:" إنا لله وإنا إليه راجعون"، أما إذا كان من البشر فيقال:" حسبنا الله ونعم الوكيل"، مبيناً أن هذا هو الحل في الدين الإسلامي، الإكثار من هذين الدعاءين.

وأكد خلة أن حسن الظن بالله والصبر والاستعانة بالله من أقوى أسلحة المؤمن في مواجهة أي ظروف صعبة يمر بها سواء كانت مرضا أو فقرا أو ضياع مال أو فقدان شخص عزيز، وغيرها من الابتلاءات.