فلسطين أون لاين

"آلاء حنون".. فتاة فلسطينية تبدع بفن الاميجرومي الياباني

...
إحدى أعمال الفنانة "آلاء حنون"
غزة/ عمر عويضة:

أحبت الفن منذ صغرها فعملت على صنع عالم صغير خاص بها مليء بكرات من خيوط الصوف الملونة، وصنارة خشبية صغيرة، وصور الدمى، والرسوم المتحركة، تقضي آلاء حنون (28) عاماً من مدينة طولكرم المحتلة وقتها فيه بشغف لتبدع في محاكاة الدمى، وتحويل الشخصيات الكرتونية والإنسانية إلى مجسمات كروشيه، ودمى اميجرومي.

و"الاميجرومي" هو فن ياباني، يجمع ما بين فن الكروشيه التقليدي (الحياكة) مع إضافات تواكب التطور، ويستخدم فيه خيوط الكروشيه، لتتكون على شكل دمى.

حاولت آلاء البحث عن أكثر من وظيفة بعد تخرجها من تخصص هندسة الاتصالات في جامعة فلسطين التقنية خضوري، لكن لم يقدر لها ذلك، فعملت على ملئ وقتها بصناعة دمى الكروشيه؛ لتشبع شغفها بصناعتها.

وتقول حنون لـ "فلسطين أون لاين" :" كنت أشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي صور عديدة لطواقي الكروشيه على شكل رسوم متحركة، فحاولت أن أتعلم من جدتي لكني لم أستطع؛ لسرعتها وإتقانها للفن".

وتضيف: " في عام 2014بدأت أتعلم أساسيات الفن عن طريق اليوتيوب، وبدأت بإنتاج لفحات وطواقي وجاكيتات للأطفال، ومن ثم عملت على انتاج دمى الكروشيه".

وتتابع:" كانت أول دمية أنتجتها على شكل طائر البومة، وبعدها بدأت بإنتاج الدمى على شكل ألعاب بسيطة، واخذت بالتطور حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة".

وتلفت إلى أن هذا النوع من الفنون له أساسيات وقواعد، وأدوات خاصة، ومع الوقت والعمل يصبح للشخص خبرة فيه، ما يجعله يتقنه.

وتشير إلى أن هذا الفن يعتمد على التخيل، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة وتخيلها، ما يجعله مميزًا عن غيره من الفنون.

وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي حنون بنشر موهبتها على المستويين المحلي والدولي، ما أدى إلى ردود أفعال ايجابية حفزتها على الاستمرار.

وتنمي حنون موهبتها عن طريق البحث ففي كل مرة تكتشف أدوات جديدة وطرق جديدة, واختيار دمى معقدة والعمل على اتقانها، لتشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتلاقي إعجاب كل من يشاهدها.

وواجهت حنون، وفق قولها، صعوبات كعدم توفر موقع عربي متخصص بتعليم أساسيات هذا الفن، فتعلمت اللغة التركية لتتعرف على الأساسيات والبدء بإتقانها، وافتقار الأدوات اللازمة، مثل صنارات بمقاسات معينة، وأدوات الحشو، ونوع معين من الأسلاك.

وتوجه نصيحة، المقبلين على هذا الفن بأن يتعلموا الأساسيات ويخوضوا التجربة، والاستمرار مهما كانت النتائج، وأن يحاولوا على ابتكار أسلوب خاص بهم يميزهم عن غيرهم.

وتأمل، أن يتم إنشاء مواقع عربية متطورة تعلم الفن باحترافية، وأن تتبادل الخبرات مع فنانين خارج فلسطين؛ لتبرز ثقافة فلسطين في الفن.

وتطمح حنون أن يكون لها مشروع تعليمي خاص بها، وأن تعمل على صناعة دمى الكروشيه باحترافية وتفاصيل أكثر مما وصلت اليه.

وتتمنى آلاء أن يكون في فلسطين مراكز تهتم وتنمي مواهب الشباب وتعمل على تخصيص أماكن لعرض أعمالهم فيها، اضافةً لإنشاء مراكز مختصة في فن الايمجرومي.