يعاني كثير من سكان فلسطين وقطاع غزة الوزن الزائد، ويلجأ كثير منهم إلى الحميات الخاصة بخفض وزنهم للتخلص من السمنة لديهم، حتى القسم الآخر يتجه نحو الأغذية المصنعة والمنتجة من الشركات، تجذبهم بعض العبارات مثل: "منخفض الدهون، خال من السعرات، دون سكر..."، سنسلط الضوء في هذا المقال على أبرز الأخطاء المتبعة في رحلة التخلص من السمنة.
الخطأ الأول الذي يقع فيه كثير من متبعي الحمية هو إقبالهم على شرب العصائر الطبيعية غير المحلاة ظنًّا منهم أنها قليلة السعرات، وأنه بإمكانهم تناولها بأمان، وهذا خطأ كبير؛ فهذه العصائر تحتوي على سكر الفاكهة (الفركتوز) مركزًا منفصلًا عن الألياف التي تحتويها الفاكهة نفسها، وبذلك يسهل امتصاصها ومرورها إلى الدم ثم الكبد كي يستفيد منها أو يحولها إلى شحوم ثلاثية ثم يخزنها على شكل دهون، وبذلك نكون أضررنا بالرجيم الخاص بنا، لذا لا ينصح أبدًا بالعصائر حتى الطبيعية.
أما الخطأ الثاني فهو استخدام المحليات الصناعية مثل السكارين والأسبارتم، ومع أنها لا تمد الجسم بكثير من الطاقة وفي ظاهرها الأمان؛ أغلب الدراسات وجدت أنها على المدى البعيد تسبب ما يعرف بـ"مقاومة الأنسولين"، وهذا المسبب الأساسي للإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، لذلك ينصح بعدم استخدام هذه المحليات في أثناء اتباعكم حمية خاصة بخفض وزنكم.
ثالثًا: كثيرون يقبلون في أثناء اتباع نظام صحي خاص بخفض الوزن على تناول القهوة بكميات كبيرة، وهنا يكثر الكلام؛ فالقهوة غنية بالكافيين، وهذا يعطيها القدرة على منع الشهية، ولكن مدة قليلة، فتعود الشهية للسيطرة على متبع الرجيم، ويمكن أن تكون أكبر، هذا من جانب، ولكن من جانب آخر إنه عند الإفراط في تناول القهوة حتى السادة منها؛ الجسم سيفرز المزيد من هرمون يعرف باسم "الكورتيزول" من الغدة الكظرية "فوق الكلوية"، يحبس الكثير من السوائل في الجسم، ويمكن أن يزيد من منطقة الخصر، لذلك شرب القهوة السادة يجب أن يكون معتدلًا، ولا يكون قبل وجبة الإفطار.
أخيرًا بعضٌ ينجذب إلى مقولة "قليل الدهون"، خاصة الحليب، لكن لا ينصح بالإكثار منه، لأن هذه الأغذية والمشروبات ستكون غنية بالسكر، لاسيما الحليب الذي سيكون غنيًّا بسكر الحليب (اللاكتوز).