صفعة من النوع الثقيل تلقاها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بعد اضطراره للفرار من التجمع الانتخابي لحزب الليكود في مستوطنة أسدود عند سقوط صواريخ المقاومة قريبًا من مكان التجمع وانطلاق صافرات الإنذار. إذا كان أكبر شخص في الكيان لا يأمن على نفسه فكيف سيشعر باقي سكان الكيان الغاصب ؟ وكم يتكرر هذا المشهد في الدول المستقلة والمستقرة؟ وهذا دليل على أنهم يعيشون في كيان هش لا يصلح للحياة، تلك الصفعة جاءته في الوقت المناسب حين ظن نفسه أنه يحكم أو يتحكم بالوطن العربي، وحين ظن أنه قادر على العيش إلى الأبد على الأراضي الفلسطينية ووعد ناخبيه بالسيطرة التامة على مستوطنات في الضفة الغربيةوالأغوار، وهو غير آمن في مستوطنة خالية من الفلسطينيين. الكيانات تبدأ مضطربة ثم ينتهيبها الأمر إلى الاستقلال التام والاستقرار ولكن دولة الاحتلال بدأت شبه مستقرة بفعل الدعم العربي والغربي ولكن مقاومة الشعب الفلسطيني في تصاعد مستمر منذ ما قبل قيام الكيان الإسرائيلي دون تراجع حيث تحول الحجر إلى صاروخ والمولوتوف إلى طائرة مسيرة والاستقرار إلى كابوس مرعب، ولا نعلم ما الذي سيفاجئ العدو في المستقبل القريب.
منافس نتنياهو المدعو بيني غانتس سخر من فراره ولكنه قال جملة لو انتبه لها اليهود لوبخوه عليها، حيث قال: سارع نتنياهو إلى الهروب إلى ملجأ يحميه في حين بقي مؤيدوه بلا حماية في أثناء القصف الفلسطيني. وهذا يعني أن القبة الحديدية لا تنفعهم ولا تحميهم، ولا ينفعهم أمام القصف الفلسطيني سوى الملاجئ، أنا لا أفهم من كلامه سوى هذا، فلو كانت القبة الحديدية فعالة لما قال غانتس ما قاله.
عندما تكون السفينة مهترئة فإن مصيرها الغرق لا محالة بغض النظر أي قرصان قادها، ولذلك فنحن كشعب فلسطيني لا فرق عندنا من يفوز في الانتخابات الاسرائيلية، فالجيش هو ذاته والقدرات ذاتها والمقاومة استطاعت فرض معادلة توازن الرعب والردع بغض النظر عن التهديدات التي سمعناها وسنسمعها لاحقا من جانب العدو الاسرائيلي.
في الختام نتمنى على أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية وعدم تحسين الوجه القبيح للاحتلال الاسرائيلي، والنتيجة واحدة سيحظى بعض السياسيين العرب بالمناصب وأما الشعب فسيظل في صراع دائم مع الاحتلال العنصري البغيض ووعوده الكاذبة.