"أميركيون مزيفون ولكنهم جواسيس روس حقيقيون"، تلك هي خلاصة مسلسل "الأميركيون" الذي استقطب ملايين المشاهدين لستة مواسم في جميع أنحاء العالم، ولعبت فيه الممثلة كيري راسل دور الجاسوسة الروسية إيلينا فافيلوفا، فمن هذه الجاسوسة؟للإجابة عن هذ السؤال، يستعرض موقع صحيفة لوتان السويسرية قصة هذه الجاسوسة برواية فافيلوفا نفسها، التي تحدثت عن سنوات كانت فيها عميلة سرية لجهاز المخابرات السوفياتية (كي جي بي) إلى جانب زوجها، في رواية قال الموقع إن ما بها يشبه الواقع الحقيقي.
وكما يروي الموقع، فإن الشابين تيم وأليكس (28 و24 عاما) قد يتذكران ما كانت تقدمه أمهما من "محشو باللحوم"، قائلة "الليلة الأكل هو رافيولي إيطالي"، إلا أنهما في الواقع لم يكونا يعرفان أن ما يأكلانه ليس إيطاليا، بل فقاعا سيبيريا.
كما لم يكن ينبغي لهما أن يعرفا -وهما المولودان في كندا ويعيشان في ضواحي بوسطن- حقيقة أن اسمي والديهما ليسا تريسي ودونالد، بل إيلينا وأندريه، وأنهما لم يكونا أميركيين، ولكنهما روسيان من سيبيريا البعيدة، ويعملان للكي جي بي.
وأشار الموقع إلى أن قصة الرافيولي الإيطالي كانت واحدة من كسر قواعد المؤامرة القليلة للقواعد المفروضة على العميلين السريين ليبدوا عائلة أميركية دون لبس، فالزوج يعمل مستشارا وفافيلوفا وكيلة عقارية، وهما يتحدثان اللغة الإنجليزية بلكنة فرنسية طفيفة، كأنها إرث من فترة "تدريبهما" في كندا، بلد العبور قبل وصولهما إلى الولايات المتحدة في أوائل التسعينيات.
هذا النوع من الحكايات الطريفة –حسب الموقع- هو الذي يوجد في كتاب فافيلوفا، الذي اختارت له عنوان: "المرأة التي تعرف كيف تحفظ الأسرار"، وهو كتاب نشر مؤخرا في موسكو من قبل دار النشر المرموقة "إيكسمو"، وكتب بمساعدة أندريه برونيكوف الذي ينتمي هو الآخر إلى عالم المخابرات الروسية.
ويعد هذا الكتاب -كما يقول الموقع- رواية غريبة رفعت فيها المخابرات السوفياتية ثم الروسية طرفا من الحجاب الذي يغلف نشاطها "غير القانوني"، وقصص هؤلاء العملاء السريين الذين لا يتمتعون بأي حصانة دبلوماسية، الذين تم إرسالهم للاندماج مع السكان المحليين تحت ستار هوية زائفة، و"أسطورة" وضعت بعناية لسنوات، إن لم يكن لعقود.