قال رئيس جمعية رجال الأعمال علي الحايك يوم الثلاثاء إن سكان قطاع غزة استقبلوا العام الدراسي الجديد بظروف هي الأصعب منذ 13 عامًا بفعل التراكمات الاقتصادية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني.
وأضاف الحايك في تصريح صحفي له أن "الواقع الاقتصادي الصعب ألقى بظلاله على طبقات واسعة في غزة، ودفع بالكثير منهم للتفكير فقط بتلبية احتياجاتهم الأساسية، مما ينذر بواقع أكثر سوءاً خلال الفترة القريبة".
وأوضح أن الأنشطة الاقتصادية تشهد منذ مطلع العام 2019 تراجعاً هو الأخطر من نوعه، مع صعود نسبة الفقر بين سكان القطاع لأكثر من 65%، والبطالة لأكثر من 56%، وهي الأعلى منذ سنوات، ناهيك عن الانخفاض الكبير في القدرة الشرائية للسكان بسبب نقص السيولة النقدية.
وأكد الحايك أن مواصلة الحصار الإسرائيلي والعمل وفق آلية الأمم المتحدة لإعادة الاعمار "GRM "وتعطيل المصالحة الفلسطينية تسبب بمنع نهوض النشاطات الاقتصادية الأساسية وبروز أزمات مست حياة السكان بشكل ملموس في غزة.
ودعا وزارة التربية والتعليم لمراعاة الظروف المعيشية لسكان غزة، وتقديم الإعفاءات الدراسية، والتجاوز عن إلزام الطلاب بالزي المدرسي والطلب الزائد على القرطاسية، خصوصاً وأن فئات كثيرة عجزت عن توفيرها بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية.
وطالب الحايك جميع الجهات المحلية والدولية بضرورة العمل على إتمام المصالحة الفلسطينية والضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة، لافتًا إلى أنه لا يمكن الوصول لحلول لمشاكل القطاع في ظل عدم وجود حل للقضيتين السابقتين.