سنعالج في مقالنا هذا مشكلة تواجه الكثير من متبعي الحميات الغذائية الخاصة بخفض الوزن، ألا وهي ثبات الوزن، لنقف على حقيقتها وكيفية اجتياز هذه المرحلة.
يكمن السبب الأول في عدم اتباع نظام ريجيم صحي بشكل سليم ومحسوب السعرات الحرارية لجسمكم، فبعض يبتعد عن تناول الغذاء غير الصحي والمرتفع السعرات ويقبل بشكل غير محسوب على تناول الأغذية الصحية دون أدنى اعتبار لسعراتها الحرارية، وهنا الحل يكمن في تقليل كمية الطعام الصحي المتناول مثل الفاكهة أو التمر أو شوربة العدس وهكذا من الأغذية الصحية التي تدمج في النظم التغذوية الصحية لخفض الوزن لكي يستطيع الجسم تعويض ما يحتاج له من سعرات مما لديه من مخزون دهون.
أما السبب الثاني لثبات الوزن فلابد أنك قد لاحظت أنه عند البدء بحمية غذائية جديدة من أجل خسارة الوزن في الأسابيع القليلة الأولى ينزل وزنك سريعًا، ويصبح نزول الوزن أبطأ مع كل أسبوع جديد تستمر فيه على الحمية الغذائية، وبعد مدة تجد أنك قد اصطدمت بحائط، وأن جسمك توقف أو أصبح بطيئًا في خسارة الوزن وينتهي الأمر بثبات وزنك على رقم محدد، وحل هذه المشكلة بسيط، وهو أن عدد السعرات التي نتناولها في الحمية الغذائية التي نتبعها من أجل خسارة الوزن أصبحت مساوية لاحتياج جسمنا اليومي من السعرات، ومن أجل الاستمرار في خسارة الوزن لابد من مراجعة وتعديل وتقليل عدد السعرات في الحمية الغذائية التي نتبعها كل مدة بحيث تناسب وزن وحالة جسمنا الجديدة.
أما السبب الثالث فهو كمية المياه المتناولة في أثناء الريجيم، فللماء أهمية كبيرة في إدخال مكونات الطعام إلى غرف الاحتراق التي تساعد على إتمام عملية استخلاص الطاقة من الدهون المتراكمة في الجسم، ولذا دائمًا نوضح القانون المهم لشرب الماء في أثناء الريجيم؛ فيكون تناول الماء موزعًا على ساعات اليوم، وليس دفعة واحدة، وبمقدار كأس ماء كبيرة لكل عشرة كيلوجرامات من الجسم، وفي أي وقت، وليس مهمًّا في وقت الصباح الباكر.
وأخيرًا إن موعد الإفطار باكرًا له أهمية كبيرة، وموعد الخلود إلى النوم، إذ يعملان على إبقاء طاقة الاحتراق في أعلى مستوياتها.