قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: إن على النظام العربي الرسمي، أن يكف عن سياسة التردد والتخاذل، ومحاولة التنصل من التزاماته. وفيما يتعلق باللجنة المخولة بتنفيذ قرارات وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل: قال الأحمد: إن أي تحرك يجب أن يأتي ملتزماً مع الواقع.
كل يوم يأتي بجديد يؤكد ان علاقة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة ليست على ما يرام مع المحيط العربي، فالسيد عزام الاحمد يتهم النظام العربي الرسمي _دون استثناءات او تبعيض_ بالتردد والتخاذل والتنصل من التزاماته تجاه السلطة الفلسطينية، وهذا الحديث قد يشمل شبكة الامان المالية التي قررتها الجامعة العربية وكذلك شبكة الامان السياسية، فلم تلتزم غالبية الدول بما قررته من دعم السلطة بمئة مليون دولار شهريا، كما ان الدول العربية تتجنب انتقاد سياسة الولايات المتحدة الامريكية الضاغطة على السلطة الفلسطينيةفضلا عن انتقادها لدولة الاحتلال " إسرائيل" وممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، بل نجد دولا عربية تساعد قوى الشر في محاولة تنفيذ صفقة القرن كما تفعل البحرين علنا وبعض الدول العربية سرا، واعتقد ان دولا ستنتقل من الدعم السري للدعم العلني لصفقة القرن خلال فترة وجيزة.
فيما يتعلق بقرار السلطة وقف العمل بتنفيذ الاتفاقات مع المحتل الإسرائيلي فإنه يراوح مكانه وليس ثمة اشارات تدلل على امكانية التنفيذ، وحين يتحدث السيد عزام الاحمد عن ضرورةان تأتي القرارات ملتزمة بالواقع فهذا يعني انه لن يكون هناك تنفيذ للقرارات وخاصة الحساسة منها، فالسلطة الفلسطينية تركت وحيدة دون غطاء عربي ولا يمكنها ان تستمر دون دعم مالي او سياسي خارجي، وخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فالاعتماد على الضرائب والجباية الداخلية لن يكون ممكنا بعد عدة أشهر لأن المواطن الفلسطيني سيكون قد استهلك بشكل تام. وهنا نقول ان تجميد المصالحة والتعنت في تنفيذها ليس لصالح منظمة التحرير ولا للشعب الفلسطيني, بل يجب ان تكون المصالحة اداة اساسية في الضغط على جميع الاطراف_ وليس مجرد ورقة تهديد_ لوقف المؤامرة على الشعب الفلسطيني. شعبنا لديه الكثير من الادوات ويمكنه استخدامها بشكل فوري مثل المصالحة والمقاومة بكل اشكالها دون انتظار تغييرات قد تحدث في الإدارة الأمريكية أو حكومة الاحتلال او حتى تغيير الواقع الذي يتحدث عنه عزام الاحمد، نحن ضد واقع فرضته اتفاقية اوسلو ومخلفاتها، ويمكن لشعبنا فرض واقع جديد على كل المتآمرين علينا وعلى قضيتنا ولكن المسألة تحتاج الى قرارات حقيقية وجريئة وعاجلة.