فلسطين أون لاين

فتيات الحاج أحمد.. أربع شقيقات توحدت موهبتهن في إلقاء الشعر

...
ملك، حنين، حلا وتالا، أربع شقيقات من عائلة الحاج أحمد
غزة/ صفاء عاشور:

أخوات جميلات لا يتوانين عن التزين بالثوب الفلسطيني وبربطة الشعر التي تعكس تطريزاً رائعاً بخيطان حمراء تحكي عن فلسطين، يتنقلن من مناسبة لأخرى للمشاركة في إلقاء الشعر في المناسبات الوطنية المختلفة التي تُقام في قطاع غزة.

ملك، حنين، حلا وتالا، أربع شقيقات من عائلة الحاج أحمد من مدينة غزة يمتلكن موهبة الإلقاء الشعري، موهبة دفعت إحداهن لجعل 150 شخصًا كانوا يحضرون مناسبة وطنية يبكون بسبب أسلوبها القوي وحسها المرهف.

والد الفتيات الأربع شريف الحاج أحمد، قال إن بناته الأربع لا يزلن صغيرات فأكبرهن ستدخل الصف العاشر في المرحلة الثانوية وأصغرهن تتجهز لدخول الصف الثاني، إلا أن جميعهن يمتلكن موهبة جعلت منهنأعلاماً يشار إليهن بالبنان.

وقال في حديث لـ"فلسطين" :" اكتشفت هذه الموهبة عند ابنتي الكبيرة ملك عندما قرأت قصيدة حول الأسير سامر العيساوي، وكان عمرها في ذلك الوقت 9 سنوات، وبعد أن سمعنا صوتها وأسلوبها في الإلقاء قررت تسجيلها في أحد الاستديوهات".

وأضاف الحاج أحمد:" منذ اكتشفت هذه الموهبة عند ملك قررت أنا وجميع أفراد العائلة دعمها وحثها على المشاركة في الفعاليات التي تقام في مدرستها، وتسهيل مشاركتها في الإذاعات المحلية أو المشاركة مع فرق الدبكة حتى حصلت على المرتبة الأولى مكرر في مدرسة الزهراء الخاصة".

وأشار إلى أن قرب العمر بين الأخوات الأربعة جعلهن يتشربن الموهبة ذاتها، حتى وجدنا حنين الفتاة الثانية في العائلة تتفن فن الإلقاء وهي في الصف السادس بعمر 11 عامًا"، لافتاً إلى أن حب حنين لهذه الموهبة جعلها تتفوق فيها وتحصل على المركز الأول في مسابقة أجمل إلقاء التي أقيمت في برنامج دنيا الأطفال بإذاعة الرأي.

وذكر الحاج أحمد أن ابنته الثالثة حلا كان وضعها مختلفاً، فهي كانت تخجل من أن تتحدث أمام أي شخص خارج نطاق الأسرة، إلا أن معايشتها لأخواتها ومشاركتها في كافة الفعاليات التي شاركت فيها زرعت بداخلها الشجاعة والجرأة وأصبحت هي الأخرى من المشاركات في الإذاعات والفضائيات في مسابقات الإلقاء الشعري.

واستدرك: "أما الصغيرة تالا فهي أصغر فتاة مسكت المايك أمام الجمهور في قطاع غزة، حيث خاضت هذه التجربة بعمر الثلاث سنوات وقد اكتسبت المهارة أيضًا من أخواتها اللواتي يكبرنها"، منبهاً إلى أن هذه المهارة جعلتها تحصد المركز الرابع على مستوى مدارس جنوب غزة في إلقاء الشعر.

وأفاد الحاج أحمد أنه يدعم موهبة فتياته الأربعة بشكل كامل ويعمل على تطويرها من خلال تسجيلهن في الدورات والفعاليات التي تقيمها المؤسسات الثقافية والفنية في قطاع غزة، معبراً عن أمله في أن يتفوقن ويحصلن على أعلى المراتب في المسابقات المحلية والدولية.