في الآونة الأخيرة ظهر ما يعرف بنظام الكيتوجينيك دايت وأصبح يحتل الترند الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي كأسرع أنظمة فقدان الوزن، ولكن يجدر التنبيه في هذا المقال إلى عدة أمور تخص متبعي هذا النوع من الرجيم، من حيث هل يمكن اعتباره نظام حياة؟ وما هي الممنوعات والمسموحات في الإطار العام؟ كما سيتم التطرق من هم الفئة المستهدفة لهذه الحمية والفئة التي لا ينبغي لها اتباع نظام الكيتوجينك؟
بادئ ذي بدء فاتباع نظام الكيتوجينك يحتاج منكم زيارة مختص تغذية، حيث يتم التشاور معه ويقدم لكم النصح ويطلب التحاليل الخاصة ويضع الخطة التغذوية لهذا النظام.
يستخدم جسم الإنسان السكر لتوليد الطاقة في الوضع الطبيعي وكافة الدراسات أثبتت أن ارتفاع الأنسولين عند ارتفاع السكر يؤدي إلى فتح مخازن الدهون لتخزين الفائض من السكر بها، ومن هنا أتت فكرة تغيير السكر كمصدر أساسي للطاقة في جسم الإنسان إلى الدهون وتقليل الاعتماد على السكر إلى صفر تقريبًا، وهنا يكمن اللغز، حيث إن نظام الكيتوجينك ينبغي أن يطبق بحزم حيث إدخال قليل من السكريات الأحادية أو حتى الكاربوهيدرات ستعمل على عكس المعادلة التي تعمل على خفض الوزن، حيث إن الدهون ستكون عائمة بشكل كبير عند اتباعنا لنظام الكيتوجينك ليأتي بعض السكر الذي سيزيد إفراز الأنسولين والذي بدوره سيفتح مخازن الدهون لتخزين كافة الدهون المتواجدة في الدم بكثرة.
أما عن المسموحات بشكل عام في نظام الكيتوجينيك فكل الدهون كغذاء أساسي يمثل تقريبا 75% مما يحتاجه الإنسان يوميا من سعرات، حيث هذه الدهنيات يفضل أن تكون طبيعية، قد يتساءل أحدهم وماذا عن الكولسترول؟ نجيب إن الكولسترول ليس بذلك الضرر كما يهيأ للبعض، فهناك نوعان منه أحدهم الجيد HDL والضار LDL، وأيضًا الضار ينقسم لقسمين أحدهم أيضا جيد كالنوع A وآخر متواجد بنسبة قليلة هو النوع B، أما الدهون الثلاثية فلن ترتفع إلا بزيادة تناول السكر وارتفاع الأنسولين، حيث يحول الزائد من السكر إلى الدهون الثلاثية لتخزينه، يسمح بتناول اللحوم كاملة الدهون والافوكادو وزيت الزيتون وان كان الدجاج لا يتلقى إبر الهرمونات كالبلدي مثلا يمكن تناوله بالجلد، أما نسبة البروتين ففي هذا النظام ستكون تقريبا 20% وهي موزعة على اللحوم والباقي تقريبا بنسبة 5% ستكون كاربوهيدرات ومصدرها نباتي بشكل كامل كالملفوف أو الخس أو الفلفل الحلو والبروكلي والخيار.