فلسطين أون لاين

كفاكم تطاولًا على شعبنا ومقدساته

قبل أسابيع أصدرت الرئاسة الفلسطينية تحذيرا من التطاول على الدول العربية وخاصة الخليجية منها، ونحن ضد أي تطاول، ولكن بالمقابل هناك حملة مسعورة يقودها علمانيون وغير علمانيين من دول الخليج تحديدا ضد شعبنا وقضيته ومقدساته والتي هي مقدسات الأمة كلها، حتى الأقصى لم يسلم من أكاذيبهم وتضليلهم وشتائمهم دون أن نسمع أي اعتراض رسمي من السلطة الوطنية الفلسطينية، وقد طالبنا أكثر من مرة من الجهات الرسمية التدخل لدى الأشقاء العرب من أجل كبح جماح المسعورين من إعلاميين وسياسيين خرجوا عن الصف العربي وتخندقوا جنبًا إلى جنب مع اليهود أعداء الأمتين العربية والإسلامية ضد الفلسطينيين وقضيتهم.

آخر الناعقين كان المدعو محمد آل الشيخ وهو كاتب سعودي حيث قال: الفلسطينيون هم وبال على كل من يستضيفهم، وهم الآن يحولون منابرهم لشتمنا ونكران مواقفنا، هؤلاء لم يعرف لهم إلا جيش "الدفاع" الإسرائيلي، كما طالب بمنع أفراد حماس من أداء فريضة الحج في الأعوام القادمة بحجة وجود فيديو مصور "لا ندري مدى صحته وتاريخه" يظهر مجموعة من الحجاج تهتف للقدس وترفع الأعلام الفلسطينية، حيث ادعى أنهم من حماس ويعملون على تخريب موسم الحج".

بداية نقول إن كل عربي يصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بجيش الدفاع هو عميل إسرائيلي سواء عمل بصورة رسمية أو غير رسمية، ثم إن حجاج فلسطين يحترمون المكان وقدسيته ويحترمون قوانين الحج ولم يعرف عنهم غير ذلك، أما ما ظهر في الفيديو من هتاف للقدس فلا نعلم من قام بالفعل وإن لم يكن فعلهم جريمة. الفلسطينيون ليسوا وبالًا على أحد ولكن كثيرين أذاقوا شعبنا الويلات وصبرنا واحتسبنا لأن بوصلة عدائنا لن تتحول عن محتلي أراضنا ومقدساتنا، أما الحج فهو حق لكل مسلم ولا سلطة لآل الشيخ عليه وإنما سلطتهم على ملاهي جدة فنحن لا نريدها.

أما محاولة زج حركة حماس في التغريدات التحريضية فهي محاولة خبيثة ولكنها فاشلة، وأقول فاشلة لأن للمقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس مكانة في قلوب العرب والمسلمين لن يبلغها أعداء الشعب الفلسطيني، أما القول إن الفلسطينيين لم يعرف لهم إلا جيش الاحتلال، فهذا كلام قذر، القصد منه أن جيش الاحتلال هو الوحيد القادر على الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولكن الحقيقة تقول إن المقاومة مرغت أنف جيش الاحتلال في التراب. جيش الاحتلال قهر سبعة جيوش عربية ولكن غزة ومقاومتها قهرته. لذلك نقول للكتاب من آل الشيخ وأمثاله أن يحصروا معاركهم مع صبيان الفيس بوك وتويتر ونحذرهم من التطاول على الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقاومته.