فلسطين أون لاين

​تعد من لحوم الأضاحي

الفتة والمشاوي والكرش.. أكلات عيد الأضحى التي يفضلها الفلسطينيون

...
غزة/ صفاء عاشور:

ها قد جاء عيد الأضحى أو "عيد اللحم" كما يسميه بعض في قطاع غزة، هنا يستيقظ الجميع مبكرًا ويتجهز الكبير والصغير للصلاة، ثم الاستعداد مباشرة لذبح الأضحية، فإما خروف وإما عجل، ولكن النهاية تكون أكلات دسمة ولذيذة ينتظرها الفلسطينيون من العام إلى العام.

الستيني أبو إياد السلماني أوضح أن عيد الأضحى من الأيام التي يشعر فيها الإنسان بفرحة كبيرة، خاصة مع تجمع أفراد العائلة من الرجال والأطفال لمشاهدة ذبح الأضحية، وعملية سلخ الجلد عن اللحم والعظام، وتوزيعها على مستحقيها.

وقال السلماني لـ"فلسطين": "إن أول ما يحب أهل البيت أكله من الأضحية هو الكبد والكلاوي ورأس القلب، فهي أعضاء سهلة التحضير، نرسلها لربة المنزل بسرعة بعد عملية الذبح لتقليبها مع البصل وقليل من التوابل كالملح والفلفل الأسمر".

وأضاف: "هذه الأعضاء لا تحتاج إلى توابل؛ فطعمها لذيذ، لذلك يفضل أهل البيت تناولها صباحًا لسهولة طبخها"، لافتًا إلى أن الرجال يشعرون أن هذه الأكلة مكافأة على جهدهم في ذبح الأضحية.

وبين السلماني أنه بعد توزيع اللحوم لا يمكن أن يمر غداء أول يوم من عيد الأضحى دون وليمة كبيرة يجتمع عليها أفراد الأسرة، وأنه إن لم يكن أهل البيت من المضحين فإنه لابد أن يكون لهم نصيب من لحوم أضاحي الأقارب والجيران.

وأشار إلى أن الفتة الفلسطينية هي سيدة الأكلات في هذا اليوم، وهي مكونة من "الفراشيح" (خبز الصاج) والأرز الأبيض، ويوضع فوقه اللحم المسلوق، لافتًا إلى أن هذه الأكلة تُؤكل في حضور جميع أفراد العائلة.

أصناف عديدة

الحاجة السبعينية فايزة عياد أوضحت أن أيام عيد الأضحى الأربعة يكون فيها لحم الأضحية مكونًا أساسيًّا للأطعمة، فتعد العديد من الأصناف كالفتة، وأرز القدر، والمنسف، إذا كان لحم الأضحية من الخروف.

وقالت عياد لـ"فلسطين": "أكلات زمان لا تختلف عن الحالية؛ فجميع أفراد الأسرة يحبون الأكلات الرسمية التي تتكون من الأرز واللحم، لكن خلال السنوات الأخيرة الماضية بدأت تكثر أكلات اللحم المشوي".

وأضافت: "مع أزمة الكهرباء التي نعيش في قطاع غزة نطبخ اللحوم خلال أيام العيد، أو نطحنها لإعداد كفتة منها، أو الكباب المشوي، أو نشوي اللحم في البيت أو عند المحلات المتخصصة بهذا الأمر".

وذكرت أنه عند إعداد هذه الأكلات يتجمع أفراد الأسرة عليها، وتأتي النساء للمشاركة والمساعدة في طبخها، خاصة أنها تحتاج إلى تجهيزات ووقت كبير، مؤكدةً أن كل أكلة فيها لحم من لحوم الأضاحي تستحق التعب من أجلها.

ولفتت عياد إلى أنها تحب أن تحظى بالكرش والفوارغ الخاصة بالأضحية، فهذه أكلة لا يقدرها إلا من يعرفون قيمتها، وتحب أن تطبخها بحضور أبنائها وبناتها المتزوجات، وباقي أفراد العائلة الذين يتجمعون لينالوا ولو قطعة واحدة منها، يأكلونها مع الخبز المسقى بمرقها وفوقها بعض الأرز.