يرتاح الأهل في البداية لزيادة وزن أطفالهم، لكن المفاجئ بعد كل هذا أن سمنة الأطفال هي أخطر سمنة يمكن أن تصيب الإنسان طوال حياته، فلدينا قبل البلوغ خلايا دهنية يزداد عددها وحجمها، ولكن بعد البلوغ يبقى العدد ثابتًا ويزداد حجمها (الخلايا الدهنية)، وهنا في مقالنا هذا نوجه نصيحة للوالدين أنه بمجرد ملاحظة أن الطفل يكتسب وزنًا عليهما الحذر، لأن هذه السمنة ستضر الطفل طوال حياته، الأمر الآخر أن سمنة الأطفال تؤثر سلبًا في عملية النمو، نحن دائمًا نتحدث أن للعظم بعدين طوليًّا وعرضيًّا، فعند ازدياد الوزن العظمي في الطفولة يفضل العظم أن ينمو عرضًا أكثر من طولاً، وهذا ما سيسحب من طول الطفل، في هذه الفقرة يجب تنبيه الأهالي إلى أن هذا ينطبق على الطفل من سن أشهر، وهنا يسأل سائل: هل هناك "ريجيم" في سن الإرضاع والجواب؟، دومًا في حال استطاعت الأم تناول الطعام الصحي عند الرضاعة سيؤثر هذا في الرضيع في اكتساب الوزن الصحي وفقدان الوزن الزائد.
كما يجب التنبيه إلى أن سمنة الأطفال -خاصة الفتيات- تعرض للبلوغ المبكر، أضف إلى ذلك أن السمنة ستبطئ من طاقة الاحتراق لديهم، وبذلك ستجعل الطفل السمين أكثر خمولاً في أداء الوظائف العقلية والذاكرة.
الآن إذا ما تحدثنا عن الحلول والنصائح المقدمة للأم، نبدأ تعليم الطفل مص ومضغ الطعام، فإن اللعاب مفيد جدًّا في هضم المواد السكرية والنشوية، إضافة إلى أن بلع اللقم الكبيرة سيجعل مجرى إدخال الطعام أكبر، وهذا ما يحدث لبعض الأطفال عند إزالة اللوز، وما يعانونه من سمنة نتيجة توسع مجال البلع.
والآن لو أردنا تحديد قواطع شهية للطفل يمكن للأم خلط ثلاث ملاعق لبن قليل الدسم مع مثلها من الشوفان، وإعطاء هذا الخليط قبل وجبتي الغداء والعشاء، أيضًا يمكن استخدام موزة قبل وجبة الغداء قاطع شهية رائعًا، وننصح بإضافة السمك إلى غذاء الطفل مرتين أسبوعيًّا، على الأقل، لزيادة معدلات الطول والحرق عمومًا؛ كما ننصح بشرائح التفاح المشوية في الفرن عليها رشة من القرفة، فهذه الوجبة البسيطة تعمل على تنشيط الذاكرة، وضبط معدلات السكر، وبالتالي الشهية.
وفي المقابل ننصح بإبعاد الأطفال عن الخبز المضاف إليه محسنات الخبز مثل الكعك (خبز الفينو)، حيث ترفع الخمائر من امتصاص الجلوكوز للطفل إلى الضعفين تقريبًا.