فلسطين أون لاين

​النحافة وعلاجها بالأسلوب الصحي (الجزء الأول)

عندما نتحدث عن النحافة دائمًا نقول إنها أصعب من التخلص من الوزن الزائد، فالهدم دومًا أسهل من البناء، لذلك تحتاج النحافة إلى تغيير في نمط الحياة، في مقالتنا هذه سنعطي بعض الوصفات والطرق المفيدة لاكتساب الوزن بطريقة آمنة وصحية.

لاشك أنه في البداية لتصنيف هل الشخص يعاني النحافة علينا حساب ما يسمى كتلة الجسم، وذلك بقسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع طول الشخص بالمتر، والرقم الناتج إن كان أقل من 20 فحينها يكون الشخص يعاني النحافة الشديدة التي تحتاج إلى تدخل طبي.

والفكرة الأساسية التي سنتحدث عنها هي كيفية تدرج الإنسان في اكتساب وزن صحي دون الهجوم على الفيتامينات وفواتح الشهية والأدوية العصبية، فأول ما يقع فيه من يعاني النحافة هو تناوله الفيتامينات عشوائيًّا ثم يليها فواتح الشهية، لأنه يتوقع أن نحافته مصدرها قلة تناول الطعام، صحيح أن عددًا لا بأس به من نحيلي الوزن لا يستطيعون تناول كميات كافية من الطعام، لكن هذا خطأ، وفشل في التعامل مع المشكلة عمومًا، وما يحصل هنا أن الجسم فاقد للمخازن الدهنية، فبعض هذه الفيتامينات عند وصول نسب عالية منها داخل الجسم من الخارج تحتاج لمخازن دهنية لتستقر وتختزن بها، ولكن يحدث أن تبقى عبئًا يجب طرحه خارج الجسم، وإن فواتح الشهية تعمل على الجهاز العصبي، وإن كانت نحافة الشخص غير متأتية من مشكلة في الجهاز العصبي فهنا تكون أيضًا النتيجة عكسية على تناول الطعام.

وفي هذا المقام لو أردنا تقسيم الأشخاص المصابين بالنحافة فسيتولد لدينا أربعة أقسام: نحافة بسبب الجهاز الهضمي، ونحافة بسبب الجهاز العصبي، ونحافة بسبب نشاط الغدة الدرقية، ونحافة بسبب سرعة تصريف الكبد.

أما عن الغذاء فسنتحدث عن أربعة أغذية أساسية تزيد أربعة أغراض أساسية في الجسم، فهناك أغذية تزيد الكتلة العضلية، وأغذية تزيد الكتلة الدهنية، وأغذية تزيد الحديد، وأغذية تزيد الفيتامينات، خاصة فيتامين B.

بداية الخلية الدهنية لو كونت دون حافظة عضلية فستهدم فور حدوث أي توتر عصبي أو مرض بسيط، لذلك لابد من الاهتمام ببناء نسيج صحي في تركيبته وبنيته، فعصير الجزر مهم لبناء حافظة عضلية، والحليب الكامل الدسم المضاف له الحليب المجفف مهم لبناء كتلة دهنية، والعسل الأسود أو الدبس مهم لتعزيز الحديد في الجسم، والذرة مهمة جدًّا لبناء نسب ممتازة من فيتامين B.