قطع المئات من الشبان الفلسطينيين المدخل الرئيسي لمخيم الرشيدية، في مدينة صور، جنوب لبنان، صباح اليوم الإثنين، احتجاجًا على قرار وزير العمل اللبناني، "كميل أبو سليمان".
وكان قرار للوزير أبو سليمان، قد أدى إلى إقفال عدد من المحال التابعة لفلسطينيين وتسريح عمال فلسطينيين من أعمالهم.
وعمد المئات من الشبان إلى قطع مدخل المخيم، بالحواجز والإطارات المشتعلة، في عصيان مدني، ومنعوا دخول المواد الغذائية والتموينية، وإرجاع عدد كبير من الشاحنات التي تنقل المواد من "الحسبة" في مدينة صور إلى المخيم.
وقال أحد الشبان المشاركين في الاعتصام، والذي فضّل عدم نشر اسمه، "تحركنا تحرك شبابي شعبي، لا خلفية سياسية له. جميعنا من مختلف انتماءاتنا جئنا للتعبير عن رفضنا لقرار وزارة العمل اللبنانية".
وأضاف: "لن نخرج من الشارع إلى حين تراجع الوزارة عن قرارها الجائر".
وتشهد عدد من المخيمات الفلسطينية غضبا عاما، احتجاجًا على القرار، حيث جرى إغلاق المدخل الرئيسي لمخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، بعيد ساعات قليلة من التحرك الذي يشهده مخيم الرشيدية. بالتزامن مع دعوة الأهالي إلى التجمهر للمطالبة بإسقاط القرار.
وتداول عدد من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلان عن حملة #بكفي_ذل، تطلب فيه من اللاجئين الفلسطينيين حزم أمتعتهم والتوجه إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وحددت الحملة تاريخ الأحد 28 تموز/ يوليو الجاري، للتوجه عند بوابة فاطمة، ردًا على منع الفلسطينيين من العمل والعيش بكرامة.
وشهدت عدد من المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية مسيرات تضامنية رافضة لقرار وزير العمل.
وجابت أحياء مدينة صيدا اللبنانية، مسيرة، رفع خلالها الأعلام الفلسطينية واللبنانية وهتفت ضد العنصرية.
كما شهد مخيم عين الحلوة مسيرة ليلية مماثلة، استنكرت تسريح العمال الفلسطينيين ونادت ضد عنصرية بعض الوزراء والشخصيات اللبنانية.