فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

قدر إسرائيل في غزة.. إخفاق يتلوه فشل!

لا يعلم أحد كم من السنوات ستبقى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعاني تبعات الفشل الذي وقعت فيه قوتها الخاصة في خان يونس، باعتبار أن ما حصل شكل كارثة لها، لأنه طيلة الشهور الثمانية الماضية عاشت هذه المنظومة حالة من الاستنفار الذي لم يتوقف حتى كتابة هذه السطور، من خلال لجان التحقيق التي بلغت ستة طواقم أمنية عملياتية.

الكثير من الاستخلاصات خرجت منها لجان التحقيق الإسرائيلية، بعضها كشفت عنه إسرائيل في الساعات الماضية، والبعض الأكبر والأهم سيبقى حبيس الصدور والأدراج، ولن يفرج عنه، وسيبقى كباقي الوثائق الأمنية التي تصنف بالسرية جدا.

لكن من الواضح أن السلوك الميداني على الأرض للقوة الإسرائيلية أظهر مستوى قليلا من السرية، سواء بسبب الثمن القاسي الذي دفعته إسرائيل في خان يونس، أو إمكانية تكراره في عمليات أخرى قد تنفذها أجهزتها الأمنية.

لقد منيت عملية خان يونس بالفشل الذريع بعد أن سعت لتحسين المصادر الأمنية والمعلوماتية الخاصة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، رغم أنه تم الإعداد لها شهورا طويلة، وخاض منفذوها مناورات وتدريبات مكثفة، بما في ذلك إمكانية اللجوء لعملية إنقاذ لهم في حال تم كشفهم من داخل المناطق الفلسطينية، بالضبط كما حصل على أرض الواقع.

ما زلنا أمام رواية حماس حول هدف القوة الإسرائيلية الخاصة المتمثلة بوضع أجهزة تنصت متطورة لاختراق شبكة اتصالاتها السلكية واللاسلكية، بحيث تكون المخابرات الإسرائيلية على مقربة من مخططاتها، ومعرفة ودراية تامة بكل عملياتها، الأمر الذي يضع فرضية أن يكون مقاتلو الحركة قد وضعوا يدهم خلال عملية إخلاء أفراد الوحدة على المعدات الحساسة التي استخدمتها في عمليتها الخاصة.

لعل الكشف الإسرائيلي عن تشكيل ستة طواقم تحقيق أمنية وعسكرية وعملياتية مثير للتوقف، بالنظر إلى عمل كل طاقم وحده في مجاله التخصصي، للتعرف على أوجه إخفاق الوحدة الخاصة، الأمر الذي يدفعنا للخروج بخلاصة مفادها أننا أمام فشل يتعلق بسلوكها العملي الذي لا يقنع كثيرا من ذوي الخبرة الميدانية.

كما أن هذا الإخفاق كشف عن سلسلة من مشاكل هيكلية في تركيبة وحدة العمليات الخاصة، التي أثرت بدورها على مدى سيطرتها على الحدث، وبروز خلافات وتباينات داخلها بسبب عدم التوافق حول معايير التنفيذ، والبلبلة التي أعقبتها، صحيح أن التحقيقات لم تشر لمسؤولية ضابط بعينه عن الفشل المذكور، لكن أحد قادة الوحدة قرر الاستقالة.

أخيرا.. فإننا أمام مشهد جديد من مشاهد الإخفاق الإسرائيلي، صحيح أن هذه القوة الخاصة خاضت العشرات من العمليات الأمنية الناجحة، داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، لكن سوء حظها العاثر جعلها تقع في إخفاقات وثغرات في قلب غزة مما تسبب في إفشال العملية.. وهذا قدر إسرائيل في غزة!