فلسطين أون لاين

​خطر الاختلاط

...
م. عماد شحادة صيام

----------------------------------------------------

اختلاط الرجال بالنساء دون ضوابط شرعيّة هو أخطر أسباب الفتنة، قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): "إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ"، ويبلُغ الاختلاط مداه في فصل الصيف في الحدائق والمنتزهات والاستراحات والمطاعم والشوارع والأسواق، ويبدو في أقبح صوره على شاطئ البحر، بل إنك ترى النساء يسبحنَ بجوار الرجال والشباب، وربما تعللنَّ بأنهنَّ يرتدين الحجاب أثناء السباحة، فأي حجاب سيبقى إذا ما التصقت هذه الملابس المبتلة بالبدن؟! والعجيب أنك ترى زوجها أو أباها أو أخاها لا تثور له غَيْرة ولا تتحرك فيه نخوة!

هذا خارج البيوت.. أما داخلها، فهناك بعض الأمور الخطيرة التي تحدث من اجتماع الأسرة بالضيوف من رجال ونساء –من غير الأرحام- دون التزام النساء بالحجاب الشرعي، وهذا يتحدث ويضحك مع زوجة صديقه، والآخر يمازح زوجته ويتندر معها وابتسامات وضحكات، ومع التكرار تحدث الفتنة ويحدث ما لا يُحمد عُقباه.
وهناك أمرٌ يخجل من منعه كثير من الناس، وهو دخول الحَمْوُ (أخو الزوج، أو قريبه، أو قريب الزوجة من غير الأرحام) على زوجته في غيابه، ما يؤدي إلى وقوع الفاحشة والزنا، قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): "إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ". وقد يحدث الزنا بين الأرحام، بين والد الزوج وزوجة ابنه وبين الأخ وأخته بسبب التعري الفاضح داخل البيوت وكأن البنت أو المرأة في غرفة نومها.

وهناك اختلاط آخر داخل أماكن العمل، وما يحدث من خلوة بين المدير وسكرتيرته وبين الموظفين والموظفات، قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): "ما خلا رجلٌ بامرأةٍ إلا كانَ الشَيْطانُ ثالثهُما". وما يحدث من تتابع النظرات وما يدور من حديث في أمور شخصية يتجاوز ضروريات العمل، ومع الوقت يحدث ما لا يُحمد عقباه، واختلاط بين الطلاب والطالبات وما ينتج عنه من سلبيات..

فإن كان لا بد من الاختلاط بين الجنسين لضرورة ما فيجب الالتزام بالضوابط الشرعية لذلك ومن أهمها:

  • التزام المرأة باللباس الشرعي الذي لا يصف ولا يشف العورات، (2) غض البصر إلا لضرورة وبدون شهوة، (3) عدم الجلوس مع النساء إلا فيما يتعلق بمصلحة العمل، (4) عدم تكسّر النساء في الكلام والجلوس والحركات وأن تلتزم الحشمة ولا تكون مصدرًا للإغراء والإغواء (5) ألا يكون هناك خلوة بين الجنسين.

نسأل الله العافية والستر والسلامة، والله الهادي إلى سواء السبيل.