اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس 16-2-2017، على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية، اليوم، عقب جلسة مباحثات ثنائية هامة، في العاصمة المصرية، القاهرة، شهدت تبادل وجهات النظر حول سبل الارتقاء بالتعاون والتنسيق القائم بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وكذلك القضايا الدولية ذات الأولوية.
وحسب البيان فإن المباحثات تطرقت إلى آخر مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان على "مركزية القضية الفلسطينية وحتمية التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لها تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ".
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بأن "يتحمل مسؤولياته لوقف التدهور المستمر للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني".
وأمس الأربعاء، ألمح الرئيس الامريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عدم ممانعته لأي حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، "طالما يوافق عليه الجانبان، سواء أكان ذلك بوجود دولة واحدة أو دولتين".
وأشار بيان الجامعة إلى أن المسؤولين تناولا أيضا "التطورات المتعلقة بالأزمة السورية بما في ذلك الاجتماعات الجارية حاليًا في الأستانة ومحادثات جنيف التي تبدأ يوم 23 فبراير (شباط) الجاري".
وأوضح البيان أن الجانبين أكدا "أهمية التوصل إلى تسوية سياسية سلمية للأزمة تلبي طموحات وتطلعات أبناء الشعب السوري لاحتواء التداعيات السلبية الواسعة التي خلفتها على مدار السنوات الست الأخيرة".
كما تناولت المباحثات الأبعاد الحالية للأزمة في ليبيا واليمن وأهمية إعطاء دفعة قوية للجهود الدولية الرامية لتحقيق تسوية سلمية تكفل إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع هذا البلاد العربية.
وسلم أبو الغيط، في نهاية اللقاء، غوتيريش الدعوة الموجهة له لحضور القمة العربية الثامنة والعشرين والمقرر عقدها بالأردن في 29 مارس/آذار المقبل، التي أعرب غوتيريش عن سعادته بتلقيها، مع تأكيد تطلعه لحضور القمة، حسب البيان.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى القاهرة، الأربعاء، في أول زيارة له منذ توليه منصبه في يناير/كانون ثان الماضي، وذلك ضمن جولة تقوده أيضا إلى عدد من الدول منها تركيا والسعودية والإمارات وعُمان وقطر.