في أحد المؤتمرات الثقافيةوفي نهاية عام 2012 في جلسة بعيدة عن وسائل الإعلام وصف المخرج التونسي توفيق الجبالي الإسلاميين التونسيين بالجرذان التي تخرج من المجارير، حيث قال : لا أدري كيف خرجوا علينا من المجارير كالفئران، وذلك تعبيرا عن غضبه على ظهور قوة الإسلاميين في الشارع التونسي، أنا شخصياكنت حاضرا وعجبت مما سمعته من شخصية تدعي انها تؤمن بالحريات والتعددية، وعجبت أكثر كيف يمكن لشخص ان يتحدث عن أبناء شعبه بهذا السوء لمن هم من خارج وطنه.
طالما هذا الليبرالي يكره شعبه فكيف له ان يحب الشعوب الاخرى؟ ولذلكلا عجب عندما يخرج ليبرالي اخر من السعودية من ذات المدرسةويهاجم الفلسطينيين ويصفهم بأبشع الصفات، وينكر قدسية البيت المقدس والمسجد الاقصى، بل ويزعم بأن أي مسجد اخر حتى في أفريقيا اكثر قداسة وشرفا من المسجد الأقصى.
يقول المدعو فهد الشمري بأنه لا قداسة الا للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وأنا هنا لن آتي بالأدلة على قدسية المسجد الأقصى لأنني أتحدث عن منافق كاذب، لا يؤمن لا بقدسية المسجد الأقصى ولا بقدسية المسجد الحرام ، ولا بالمسجد النبوي ولا حتى بالنبي، فأمثاله يتمنون أن تزول الكعبة المشرفة وكل المقدسات عن وجه الأرض ليقام مكانها ما تصبو إليه أرواحهم الخبيثة ونفوسهم النجسة ، فصراعهم مع الإسلام وأهله وليس مع الفلسطينيين ولا مع القدس، وإن كانت كراهيتهم للفلسطينيين اكثر بسبب صمودهم وثباتهم في وجه المحتل الاسرائيلي الذي يمثل رأس حربة اعداء الدين.
سبق وان تحدثت عن السفهاء الذين يهاجمون الشعب الفلسطيني نهارا جهارا، وقد دعوت القيادة الفلسطينية ان تتخذ موقفا حاسما من هؤلاء، فلا بد من محاسبتهم، ولذلك انا أسأل ما هو رد الخارجية الفلسطينية على هذا التطاول غير المسبوق؟ ما هو موقف سفيرنا في السعودية من تطاول إعلامي سعودي بهذا الشكل المستفز. انا اعتقد ان السفير الذي لا ينتصر لقدسه وشعبه وقضيته لا يستحق منصبه ولا يمثل شعبه، وما ينطبق على السفير ينطبق على وزير الخارجية، الذي قد يقيم الدنيا ولا يقعدها لو تم التطاول على منظمة التحرير او على احد رموزها أو حتى على شخصه ، نعتقد ان الدفاع عن القدس وعن شرف الشعب الفلسطيني أولى من الدفاع عن منظمة التحرير ومن يدعي انه يمثل الشعب الفلسطيني فليسمعنا صوته.