قال عضو المجلس التشريعي عن مدينة طولكرم، عبد الرحمن زيدان، إن النشاط الاستيطاني لم يتوقف أبدًا بل تضاعف خلال العقدين الأخيرين ولكن مع وجود إدارة أمريكية صهيونية بشكل غير مسبوق.
وأضاف زيدان في تصريح صحفي له اليوم السبت، "في ظل الصمت والتواطؤ الدولي تشهد الضفة سعارًا في أنشطة توسيع المستوطنات وإنشاء بؤر جديدة بغطاء قانوني".
وأشار إلى تزايد اعتداءات المستوطنين على منازل وحقول المواطنين في القرى الفلسطينية، وكذلك ازدياد وتيرة هدم البيوت بحجة عدم الترخيص.
ولفت النظر إلى أن هناك تصاعد في الهجمة التهويدية للقدس المحتلة والمقدسات من خلال هدم البيوت في سلوان وصور باهر والانتهاك الممنهج للمسجد الأقصى ومحاولة فرض تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأوضح البرلماني الفلسطيني أن "تلك الانتهاكات تتزايد في ظل مؤازرة أمريكية للموقف الاحتلالي وصمت دولي وتصريحات صهيونية واضحة وجهود عملية على الأرض لضم مناطق ج".
وأردف: "يقابل كل ذلك عجز قاتل وصمت مريب من جانب السلطة في الضفة الغربية، والتي رفضت مرارًا وتكرارًا الدعوات الوطنية للتوجه إلى المحكمة الدولية".
ونوه زيدان إلى جهود السلطة الدؤوبة في القيام بمهام التنسيق الأمني لمنع أي نشاط مقاوم للتصدي لتغول الاحتلال ومستوطنيه أو بأضعف الإيمان حماية المواطنين لممتلكاتهم وأراضيهم.
واستطرد: "يأتي ذلك في ظل تواطؤ عربي وحصار محكم لدفع الفلسطينيين للتفاعل مع مخططات ترمب لتصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة وتهويد القدس المحتلة والقبول بحكم ذاتي دون سيادة".
وشدد على أن التواطؤ العربي يسعى لدفع الفلسطينيين لـ "الخضوع للإملاءات الصهيونية مقابل وعود بازدهار اقتصادي وهمي".