يعيش الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية واقعًا أليمًا بسبب الظروف التي يحياها قطاع غزة عامة، وتشكل الإعاقة البصرية 29% من مجموع الإعاقات في قطاع غزة بواقع 13655 شخصًا يعاني إعاقة بصرية.
وبلغ عدد الإناث ذوات الإعاقة البصرية أعلى من عدد الذكور، فبلغ عددهن نحو 7169 امرأة، في حين بلغ عدد الذكور 6486 فقط.
وتبلغ نسبة الأطفال الذين يعانون إعاقة بصرية أقل من 18 عامًا 6,7 %، من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، في حين بلغت نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية البالغين93.3 %.
والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية شبه معدومة؛ نتيجة عدم وجود مؤسسات خدمية متخصصة لهذه الشريحة كما الإعاقات المختلفة.
ومما يثير الانتقاد استخدام مُصطلحات وتسميات للإعاقة البصرية، مثل: "الأعمى، والضرير، والكفيف، وفاقِد البصر، وضعيف البصر"، مع أن النصوص والتشريعات الدولية والمحلية منعت استخدام هذه التسميات، وجعلت تسمية الأشخاص ذوي الإعاقة هي التسمية الدارجة والقانونية.
وهنا يجب أن نلفت الانتباه إلى إعادة تسمية المؤسسات التي تعمل في مجال الإعاقة، وتستخدم بعضًا من هذه المصطلحات والتسميات، وضرورة التركيز على استخدام عبارات تلائم نصوص الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي صدرت في عام 2006م، وصدقت عليها دولة فلسطين في عام 2014م، وهو ما دفع نحو إحداث نقلة نوعية في هذا المجال.
تعريف الإعاقة البصرية:
الإعاقة البصرية هي حالة من العجز أو الضعف في حاسّة البصر تحد من قدرة الفرد على استخدام بصره "العين" بفعالية وكفاية واقتدار، الأمر الذي يؤثّر سلباً في نموّه وأدائه، وتشمل هذه الإعاقة ضعفاً أو عجزاً في الوظائف البصرية للبصر المركزي أو المحيطي تعيق الفرد إنسانًا على ممارسة حياته طبيعية، وقد يكون ناتجًا من تشوّهٍ تشريحي أو إصابة بالأمراض أو جروح في العين، ما يؤدي إلى حاجة المصاب إلى مساعدة برامج وخدمات تربوية في مجال هذه الإعاقة لا يحتاج لها الناس صحيحو البصر، ويكون ذلك تبعًا لنوع الإعاقة البصرية من حيث إنها كفّ بصري تام أو كفّ بصري جزئي.
من الأسباب المؤدية إلى الإعاقة البصرية العوامل الوراثية والبيئية، والأمراض المُعدية، والحصبة الألمانية، والعقاقير والأدوية، وتعرّض الأمّ الحامل للأشعة السينية".
مؤسسات الإعاقة البصرية في قطاع غزة
وختامًا تجدر الإشارة إلى المؤسسات التي تعمل لمصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة، وهي: مدرسة النور والأمل للمعاقين بصريًّا التابعة لوزارة التربية والتعليم، وجمعية المكفوفين لقطاع غزة، ومركز النور لتأهيل المعاقين بصريًا، وجمعية رابطة الخريجين للمعاقين بصريًّا، والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين بقطاع غزة، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية– برنامج التأهيل المجتمعي.
ونعيد تأكيد ضرورة إعادة تسمية هذه المؤسسات تسمية تلائم نصوص الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.