زعمت مصادر عبرية أن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يعيش حالة من الاستنفار الجدي مع اقتراب الإنذارات باندلاع موجه تصعيد قائمة في الضفة الغربية وقال يؤاف زيتون الكاتب في يديعوت أن عناصر هذا الانفجار واضحة وماثلة للعيان وحماس تحاول إيجاد بيئة سياسية وأمنية للإطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية مستغلة غياب الأفق السياسي الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة الاقتصادية الخانقة للسلطة.
كما جرت العادة تحاول "إسرائيل" حرشف البوصلة لإبعاد أي خطر قد يهددها نتيجة الجرائم التي تقترفها و الضغوط التي تمارسها على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. حركة حماس لم ولن تفكر في الإطاحة بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو مهاجمتها لان عدوها وعدو شعبنا هو المحتل الإسرائيلي ومن الغباء ان يجعل الفلسطيني من أخيه عدوا له ويترك الاحتلال آمنا مطمئنا، اما الخلافات الداخلية فيمكن تجاوزها بالحوارات الداخلية والمحاولات المستمرة لانجاز المصالحة ولن يصل الأمر حد الاقتتال الداخلي ولن يحظى المحتل الإسرائيلي بفرصة مماثلة لانقسام 2007 والذي لن يتكرر بإذن الله.
لا بد وان تعيش الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حالة استنفار جدي ودائم بسبب عظم الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، وقد تتفجر الأوضاع في الضفة الغربية في وجه الاحتلال في أي لحظة بسب حالة الغليان والغضب في الضفة الغربية، والأمر في غزة لا يقل توترًا، وخاصة بعد إعلان عدة دول عربية موافقتها على المشاركة في نشاطات تعد لها الإدارة الأمريكية من أجل تمرير صفقة القرن كورشة العار الاقتصادية في البحرين.
هناك شبه إجماع بين المحللين وأصحاب الآراء في فلسطين بأن أهم خطوة لمواجهة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية على شعبنا وقضيتنا هو توحيد الصف الفلسطيني، فهناك اتفاقات سابقة بين فتح وحماس أهمها وثيقة الوفاق الوطني لا بد من تطبيقها، وعلى منظمة التحرير أن تدرك أن الوقت لا يخدمها حتى تضع شروطا جديدة على حركة حماس من أجل المصالحة، ولا بد من إجراء انتخابات شاملة -تشريعية ورئاسية ومجلس وطني- حتى نخرج من عنق الزجاجة ومن مهزلة الانقسام و حتى يتفرغ الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومؤامراته وحلفائه الأقزام.