فلسطين أون لاين

أمين شاهين.. مشقة عمل الخير تذيبها دعوة "الله يرضى عليك"

...
أمين شاهين ورفاقه
غزة/ صفاء عاشور:

ينشط الشاب أمين شاهين في العديد من الأعمال الخيرية التي انطلق فيها وأحد أصدقائه بهدف مساعدة الفقراء، بمشاركة شبان متطوعين وعدد من رواد المساجد.

شاهين شاب في الثلاثينات وصديقه فادي خليل وهبا حياتهما كاملة لمساعدة الفقراء والمساكين في قطاع غزة، خاصة المهمشين الذين لا يتوافر لهم أدنى أساسيات الحياة من طعام وشراب.

وتختلف المبادرات وتتنوع المساعدات ويبقى أمين وفادي هما صاحبي الأفكار السباقة في بعض المساعدات التي لم يكن يُعمل بها سابقًا، وهما الآن قائمان على مبادرة الكوثر لتزويد الفقراء والمحتاجين بالمياه الصالحة للشرب.

وهما أيضًا صاحبا مبادرة الحلاقة المجانية التي تهدف إلى حلاقة الشعر للأطفال الأيتام والفقراء، لتوفير مصاريف الحلاقة على أسرهم.

ويقول شاهين: "من يختلط بحال الناس في قطاع غزة -خاصة المناطق المهمشة- يعرف أن الناس باتت تحتاج إلى الكثير والكثير من المساعدات، فقلة المال أو انعدامه جعلا الناس تعيش اليوم بيومه، في حالة فقر غير مسبوقة، ويوازيها انحسار للدعم أو عدم صرفه في أوجه يستحقها".

ويضيف في حديث لـ"فلسطين": "إن يومي وليلي كله في شهر رمضان يكون من أجل إيصال المساعدات إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين، وبمجرد أن يأتي الصباح تكون جولاتي الصباحية على الجمعيات والمؤسسات التي يمكن أن توفر الدعم لأفكارنا الخيرية".

ويشير شاهين إلى أنه بعد جمع المبالغ من أوجه الخير توضع آليات لصرفها بإقامة التكيات أو إفطار الصائمين، أو مساعدة الفقراء والمساكين، وأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة، وغيرهم كثير.

ويذكر أن فريقه يعمل بأقل الإمكانات، فالمتبرعون في قطاع غزة للجهات المحتاجة هم من الطبقة دون المتوسطة، أما الطبقات الأخرى فهي لا تقدم لهم أي نوع من المساعدات من أجل إيصالها لمستحقيها.

ويصر شاهين على الحديث عن جميع التبرعات التي تصل إليهم في بث حي ومباشر على صفحته في (فيس بوك) "الشاعر أمين شاهين"، من أجل توثيق سبل صرفها وإيصالها للناس المستفيدين منها.

ويتابع: "أغلب التبرعات تكون من خارج قطاع غزة، من الناس الذين ما زالوا يصرون على توجيه الدعم للفقراء والمساكين هنا"، متمنيًا تنظيم أوجه صرف المساعدات التي تأتي القطاع حتى لا يُحرم محتاج منها.

أما حياته الاجتماعية فيبين شاهين أنها شبه ملغاة لانشغاله بالعمل التطوعي والخيري، فزوجته وأولاده لا يرونه إلا قليلًا بسبب انشغاله طوال النهار والليل في العمل الخيري.

ويؤكد أن زوجته تقدر عمله وتحتسب غيابه عنها وعن أطفالها عند الله، أملًا في أن ينالوا الخير في الدنيا والآخرة جزاء ما يقوم بها زوجها أمين من أعمال خيرية.