ارتدى عدد من أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، صيف 2014، أكفان أبنائهم الشهداء في محاولة منهم لإرسال رسالة لكافة المعنيين بأنهم مقبلون على تصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
ويطالب أهالي الشهداء، وفق ما قالوه لصحيفة "فلسطين" بصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية التي لم يتقاضوها منذ لحظة استشهاد أبنائهم.
وأكدوا لـ"فلسطين" أنهم عازمون على تصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم الرامية لصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية التي لم يتقاضوها بعد، رافضين الحديث عن أشكال التصعيد.
ويواصل أهالي الشهداء، اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء 10-5-2016م، أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، في مدينة غزة، لمطالبة بصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية، في محاولة منهم لإيصال رسالة لكافة المعنيين بتدهور أوضاعهم الاقتصادي لاسيما بعد استشهاد معيلهم.
ورفع الأهالي، خلال اعتصامهم، أمام مقر المؤسسة، صورًا لأبنائهم الشهداء، ولافتات كتب عليها "أغيثوا أرامل الشهداء، وأنا استشهدت عائلتي أين أنتم يا وزراء؟!، وأخرى تطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وحكومة الحمد الله بالعمل على إنهاء معاناتهم وصرف رواتبهم، ومخصصاتهم المالية التي لم يتقاضوها منذ لحظة استشهاد أبنائهم.
حقوق مشروعة
وأشارت سعاد النجار، زوجة الشهيد محمد النجار، الذي استشهد خلال عدوان 2014، إلى أنها تعاني أشد ألوان المعاناة بعد استشهاد زوجها وعدم مقدرتها على توفير احتياجات أطفالها العشرة.
وبينت لصحيفة "فلسطين" أنها بحاجة ماسة لراتب لها ولأطفالها يكفل لهم حياة كريمة كون أبنائها طلبة مدارس وجامعات وهم بحاجة ماسة لمصاريف الدراسة ليكملوا مسيرتهم التعلمية، لافتة إلى أنها تتلقى بين الفينة والأخرى مساعدات من بعض الجمعيات ورجال الخير.. لا تكفي لتوفير احتياجات عائلتها اليومية.
ودعت النجار، خلال مشاركتها في اعتصام أهالي الشهداء، رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزرائه بالعمل على إنهاء معاناة أهالي الشهداء وعدم تركهم في الشوارع يطالبون بحقوقهم المشروعة.
ولا يختلف الحال كثيرًا عن أحمد أبو رجيلة والد الشهيدين محمود ومحمد أبو رجيلة الذين استشهدا خلال العدوان الأخير على غزة، الذي دعا كافة المعنيين وأصحاب القرار للاستجابة لمطالب أهالي الشهداء.
وقال أبو رجيلة، لصحيفة "فلسطين" الذي فقد منزله، خلال العدوان الأخير على غزة، واستشهد أبنائه: "أيعقل أن يعتصم أهالي وأرامل الشهداء كل أسبوع في الشوارع للمطالبة بحقوقهم"، متسائلًا: "أين الغيورين على شعبنا من معاناة أهالي الشهداء؟!، وإلى متى ستستمر معاناتنا؟!".
لقاءات مستمرة
من جانبه، أكد الناطق باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي، أن أهالي الشهداء سيصعدون خطواتهم الاحتجاجية في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة الرامية لصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية.
وبين البراوي، أن لجنته تواصل اجتماعاتها ولقاءاتها مع كافة المعنيين من أجل العمل على إنهاء معاناة أهالي الشهداء وصرف رواتبهم، مشيرًا إلى أن لجنته تلقت عدد من الوعود لإنهاء معاناة الأهالي.. ولكن حتى اللحظة لم تطبق على أرض الواقع.