دعت الأمم المتحدة، الأحد، الفلسطينين و(إسرائيل) إلى "الامتناع عن التصعيد والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية".
وحذرت في بيان أصدره المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، الذين "يسعون إلى تخريب تلك التفاهمات" بأنهم سيتحملون مسؤولية الصراع، الذي سيكون له عواقب وخيمة على الجميع على حد وصف البيان.
وصباح السبت، اندلعت موجة تصعيد، قصفت خلالها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عدة أهداف في غزة؛ ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين بجروح مختلفة، فيما ردت فصائل المقاومة برشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
وأعرب ميلادينوف، عن قلقه العميق "إزاء هذا التصعيد الخطير في غزة والخسارة المأساوية في الأرواح".
وقال إنه "يتوجه بأفكاره وصلواته إلى عائلة وأصدقاء جميع الذين قتلوا، و الشفاء العاجل للمصابين".
وأردف: "تعمل الأمم المتحدة مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع. وإنني أدعو جميع الأطراف إلى الأحجام عن التصعيد والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية".
واستطرد ميلادينوف، "إن الاستمرار في مسار التصعيد الحالي سيؤدي بسرعة إلى التراجع عما تم تحقيقه، وتدمير فرص الحلول طويلة الأجل للأزمة".
وتابع "يجب أن تنتهي دورة العنف التي لا نهاية لها، ويجب أن تتسارع الجهود لتحقيق حل سياسي للأزمة في غزة".
واعتبر المنسق الأممي، أن "العنف الحالي يهدد التقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة لتخفيف معاناة الناس في غزة، ورفع عمليات الإغلاق، ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية".
ويشهد قطاع غزة تصعيدا أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 43 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، منذ صباح السبت.
وبدأ التصعيد، الجمعة، بعدما قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب 51 آخرين، جراء قصفه موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة "العودة".
وردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ"غرفة العمليات المشتركة"، صباح السبت، بإطلاق صواريخ على (إسرائيل).