بدأت طواقم الدفاع المدني، صباح يوم السبت، بالبحث عن جثامين 55 شهيدًا من تحت أنقاض منازل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحفية، بأن الدفاع المدني بدأ عملية البحث عن جثامين 55 شهيدًا تحت أنقاض 13 منزلا في خان يونس.
وقبل أيام، أعلن الدفاع المدني، إتمام عملية انتشال ونقل 77 جثمانًا لشهداء من عائلة "سالم"، من تحت أنقاض منزل عائلة "أبو رمضان" الذي دمره الاحتلال خلال حرب الإبادة، في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وقال المقدم محمود الشوبكي، قائد تنفيذ المهمة، إن فرق الإنقاذ نجحت في انتشال جميع جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنزل، بواقع 60 جثمانًا، بعضها عبارة عن رفات، إضافة إلى نقل 17 جثمانًا أخرى كانت قد دُفنت في محيط المنزل خلال فترة الحرب.
وأوضح الشوبكي، أن عملية الانتشال نُفذت باستخدام معدات محدودة، شملت أدوات يدوية وآليات بسيطة، مشيرًا إلى أن المهمة استغرقت ثلاثة أيام متواصلة من العمل الشاق في ظل نقص الإمكانات.
والاثنين الماضي، بدأت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة بالتعاون مع "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، عمليات البحث عن جثامين الشهداء تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وشدد على أنه لا يمتلك اي معدات إنقاذ ثقيلة، وتعمل طواقمنا في تنفيذ مهماتها بأدوات بدائية بسيطة، بعد أن دمر الاحتلال معظم مقدرات الحهاز وامكاناته خلال الحرب.
وأشار إلى أنه يحتاج إلى 20 باقر و20 حفار؛ لتتمكن طواقمه من انتشال آلاف الجثامين من تحت الانقاض، وكي يتاح لذويهم دفنهم بكرامة وفقا لما يدعوننا إليه ديننا الحنيف.
وجدد الدفاع المدني مطالبته إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية والضامنين لإتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة بالتدخل العاجل، لإدخال المعدات والآلات الثقيلة لأعمال البحث عن المفقودين واستخراح الجثامين من تحت الأنقاض.
ودعا المنظمات الإنسانية الدولية إلى المشاركة في تنفيذ مشاريع إنسانية تساعد في انتشال جثامين الشهداء.

