فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

​تراث الأواني الفخارية يتجسّد بين أيدي أيمن عطا الله

...
غزة/ صفاء عاشور:

من الصناعات التقليدية القديمة في قطاع غزة صناعة الفخار التي يتمسك بها أيمن عطا الله كونها مهنة والده من قبله وابنه من بعده، وهو لا يجد حرجاً من العمل بها رغم قلة الإقبال عليها.

وقال: إن "من دخل حب صناعة الأواني الفخارية إلى قلبه وشغفه العمل بها لن ينظر إلى رأي الناس بها سواء أحبوا اقتناءها أم عزفوا عنها".

وأضاف لـ"فلسطين": "كل بيت في غزة لا يزال يوجد فيه زبدية لا يمكن الاستغناء عنها في حال من الأحوال، ولا يزال حنين الإنسان الفلسطيني لما هو مصنوع من الطين موجودا حتى وإن اقتصر الأمر على اقتناء زبدية خاصة بتحضير السلطة".

وتابع "الأواني الفخارية لا تزال لها قيمتها الكبيرة في قلوب الفلسطينيين حيث إنهم يتهادون بها خاصة المسافرين الذين يزورون أقاربهم في دول الخليج، حيث تكون الأواني الفخارية هي الهدية الأولى التي يفكرون بها".

وأشار عطا الله إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة وعدم تصدير الأواني الفخارية كما كان الحال في سنوات ماضية أثر بشكل كبير على هذه الصناعة وجعل العاملون فيها يعدون على أصابع اليد الواحدة.

ولفت إلى أن تصنيع الأواني الفخارية في المعامل الموجودة في قطاع غزة أصبح يقتصر على الزبادي بأحجامها المختلفة، وقواوير الفخار الكبيرة التي تستخدم في طبخ الأرز في المطابخ الشعبية، بالإضافة إلى الزبادي التي تصنع خصيصًا للمطاعم لتقديم وجبات الجمبري بها.

ولا يزال عطا الله يستذكر كيف كان يفضل الناس الأواني الفخارية بمختلف أشكالها، وشرائها لإهدائها للأم في يومها، وللعروسين في فرحهما وغيرها الكثير من المناسبات، مستدركًا "لكن الحال الآن تغير فأصبح الناس يفضلون التحف المصنوعة من الجبس والتي أيضًا قل الاقبال عليها".

وبين أن الناس تفضل الآن الهدايا القادمة من الصين والمصنعة بشكل احترافي أكثر وبسعر أرخص، مؤكدًا أنه رغم كل هذه الظروف سيبقى يعمل في تصنيع الأواني الفخارية هو وابنه الذي يسير على خطاه حاليًا.