فلسطين أون لاين

​تقدير موقف

كوخافي يقدم كشف لأيامه المائة في قيادة الجيش الإسرائيلي

في هذه الأيام، تمر مائة يوم على تعيين الجنرال أفيف كوخافي رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وهي فرصة للتعرف على أهم القرارات العسكرية التي اتخذها خلال هذه الفترة، لأنه حدد عددا من الخطوط العامة التي يعمل بموجبها الجيش الإسرائيلي.

السطور التالية سوف تنشغل بسرد أهم التغييرات التي قام بها كوخافي خلال الفترة السابقة، ومن أهمها رفع الجاهزية للحرب، وإقامة وحدة قتالية خاصة لدمج عدد من القوات من عدة أسلحة، وإجراء محاكاة متزايدة للحرب القادمة، وحيازة مكثفة لمنظومات صاروخية متطورة.

كما وضع كوخافي أمام هيئة الأركان العامة الخطوط الأساسية التي سيعمل في ضوئها الجيش تحت قيادته، حيث سينهي الجيش إعداد وتصميم خطته العسكرية، التي عرضها أمام المستوى السياسي.

تمثل الهدف الرئيسي لكوخافي فور دخول مقر قيادة الجيش، بزيادة جاهزيته لأي حرب قد تندلع فجأة على واحدة من الجبهات الساخنة، التي تتراوح بين: قطاع غزة ولبنان وسوريا، مما أضاف مهام جديدة على عاتق قيادة المنطقتين الجنوبية والشمالية، من حيث تحديد الأهداف، والتدريبات، وتنفيذ الخطط العملياتية، تحسبا للاضطرار لتوسيع رقعة المعركة، بما يتطلب زيادة الموازنات المالية، والاهتمام أكثر بالبنى التحتية العسكرية.

كما عزز كوخافي خلال الأيام المائة السابقة فكرة الدمج بين القوات المختلفة داخل الجيش، وقرر إقامة وحدة قتالية تعتبر الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وتشمل اختيار مقاتلين مختارين من عدة أسلحة: الهندسة، النيران، الجو، الاستخبارات، وستكون هذه الوحدة نموذجا للتغييرات المستقبلية في الجيش الإسرائيلي، وهو ما سيكون مناطا بصفة خاصة بسلاح المشاة.

لقد اهتم الجندي الأول في دولة الاحتلال كثيرا خلال أيامه المائة الأولى في قيادة الجيش بدمج التكنولوجيا مع العمليات القتالية، انطلاقا من جاهزية الجيش الكاملة لمعركة قد تنشب في غزة، وهو بذلك يحاول الاستفادة من خبرته السابقة في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان".

ولذلك قد يسعى قائد جيش الاحتلال للتنازل عن مشاريع أخرى في الجيش لصالح هذا التوجه الجديد، الذي يشمل تنفيذ سلسلة من المهام الموكلة إليها مثل تطوير الروبوتات الخاصة بالعثور على الأهداف داخل مناطق العدو، ورفع المؤشرات الهجومية، وتقصير فترة القتال قدر الإمكان.

لعل أهم بند في التغييرات الجوهرية مع إتمام كوخافي لأيامه المائة، زيادة جاهزية الجيش للحرب القادمة، عبر رفع تأهيل القوات، وتدريباتها، تحسبا لاندلاع مواجهة عسكرية أو حرب في الزمن الفوري المباشر، مما تطلب إجراء تغيير جوهري في التدريبات والمناورات العسكرية على المدى القصير والبعيد، بجانب إيجاد بدائل فورية لأي تطورت عسكرية.