فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بعد قرار الاحتلال تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية".. طالع أبرز تصريحات الفصائل الفلسطينية

الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على تصنيف أونروا "منظمة إرهابية"

"لن تبقى لكم دبابات".. حزب الله ينشر رسالة جديدة مخاطبًا جيش الاحتلال (شاهد)

ابن حاخام متطرف.. جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في ملابسات مقتل ضابط بانفجار "غامض" بغزّة

عائلات محاصرة تستغيث.. خانيونس: الاحتلال يشرع بارتكاب جرائم بحق تجمعات المواطنين والنازحين

"كمائن وتفجير عبوات".. القسام تبث لقطات لعمليات استهدفت بها جنود ومستوطنين بطولكرم (شاهد)

خلال 24 ساعة فقط.. الحوثيون: استئناف العمل في ميناء الحديدة بعد تعرضه لقصف إسرائيلي

أسير محرر يغتال ضابطاً إسرائيلياً في قلب مستوطنةٍ قرب القدس.. ما التفاصيل؟

من مسافة الصفر.. القسام تنشر تفاصيل "ملحميَّة" لإيقاع قوتين "إسرائيليتين" في "كمين" غربي رفح

"كابوسًا سيبرانيًا".. "هآرتس" تكشف: حماس تملك قاعدة بيانات "خطيرة" لآلاف الجنود وعائلاتهم

"سهمود" يحول أصداف البحر إلى قلائد جميلة

...
غزة- حمزة دولة

كثيرًا ما ترتطم أقدامنا في أثناء السير على شاطئ البحر بقطع من الأحجار والصدف والقواقع البحرية، فيستوقفنا شكلها لحظات دون أن نعرف أنه بإمكاننا تحويلها بخطوات بسيطة إلى قطع فنية في غاية الإبداع، ولأن الفن فيه جنون يمكننا بكل بساطة التخطيط والكتابة على الأحجار والصدف.

لكن الشاب فادي سهمود في الثلاثينيات من عمره طوع موهبته في الخط العربي الذي كان يمارسه منذ صغره لتحويل الصدف والقواقع البحرية إلى قطع فنية مبهرة، وذلك بكتابة بعض الأسماء والكلمات، وتزيينها ببعض الأشكال الفنية والرسومات الجميلة.

قال سهمود لـ"فلسطين": "اعتدت زيارة البحر للتمتع بالهواء النقي، والبعد عن الضوضاء، لكن اختلف الأمر الآن، فأصبح مرتبطًا بفني لكوني أجمع صدفه وأستخدمه في هذا الفن الجميل، وأصنع قلائد بأسماء مختلفة".

وأوضح أن هواية الخط العربي ترافقه منذ صغره، ولكنه بدأ في مشروعه الحر قبل أقل من خمسة أشهر، فيذهب إلى البحر ويجمع الأصداف ذات الفرز العلوي ويختار من الأحجار ما يناسبه، ويراعي أن تكون ذات ملمس ناعم لكي يستطيع الكتابة عليها، ويلونها بألوان زاهية، وبين أن تلوين الأصداف يستغرق ثلاثة أيام لكي يجف اللون ويحصل على صدفة ملونة جميلة.

وأكمل سهمود حديثه: "بعد أن تجف الألوان على الأصداف أباشر تخطيط الأسماء عليها بشكل مرتب ورائع، وأضع حبلًا لها لكي توضع قلادة في الرقبة، وليس ذلك فحسب بل يمكن أن تصبح ميدالية أيضًا، أما القواقع البحرية فألونها وأبيعها على أنها منظر جمالي يوضع على المكاتب أو الرفوف".

وأشار إلى أنه لاقى إقبالًا كبيرًا من الناس على ما ينتجه؛ فمنهم من يشتري القلادة ويقتنيها لنفسه، ومنهم من يقدمها هدية لشخص عزيز.

وأضاف سهمود: "لا أستعمل أسلوب البطاقة الورقية لتدوين معلوماتي الشخصية، كاسمي ورقم جوالي، بل ابتكرت فكرة جديدة، وهي أن أدون تلك المعلومات خلف الصدفة، فيكون الوجه الأول لها الاسم المخطط، والوجه الثاني البطاقة التعريفية لصانع القلادة، هكذا ينتشر اسمي بين الناس".

وعن المعيقات التي تواجهه قال: "أجد صعوبة في الحصول على الأصداف والقواقع، خصوصًا التي تناسب العمل، لأن القواقع البحرية نادرًا ما تخرج إلى شاطئ البحر، غير ارتفاع ثمن الألوان وأقلام الرسم الخاصة بالكتابة على الصدف".

ويتخذ سهمود عمله الفني وسيلة لكسب المال، إذ يبيع بعض الصدف المميز بأسعار زهيدة ليشتري بعض مستلزمات عمله، ويستفيد مما تبقى في مصاريفه الشخصية.

ويسعى إلى المشاركة في المعارض الفنية المقامة في أكثر من مكان بغزة، كمعرض التراث الفلسطيني في رشاد الشوا، ومعرض يقام سنويًّا على أرض الشاليهات، لإبراز هذا النوع من الفن.